قال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان على الولايات المتحدة أولاً رفع اجراءات الحظر الجائرة التي فرضتها ، ثم الحديث عن الحوار مع إيران.
واضاف آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، في كلمته المتلفزة مساء اليوم الثلاثاء “لقد كان لدينا ولا يزال لدينا المزيد من الأنشطة في السياسة الدولية في الجمهورية الإسلامية ، ولكن لا يوجد توازن في هذه السياسة حتى في المجال الاقتصادي و يجب تحقيق التوازن في سياساتنا على الصعيد الدولي.
وتابع لماذا لا يتم التعاون مع الجيران؟ على سبيل المثال ، خلال زيارتي لطاجيكستان ، تضاعف حجم التبادلات ثلاث مرات ، أو خلال زيارتي إلى تركمانستان ، توصلنا الى مقايضة الغاز أو بحث قضية الترانزيت ، وفي الآونة الأخيرة تشهد علاقاتنا مع اذربيجان اجراءات مشابهة .
قال رئيسي لماذا لاينبغي اقامة علاقات مع روسيا؟ يمكننا استخدام الطاقات المتاحة في دول العالم لتحسين المستوى العلمي والاقتصادي للبلاد لأن هناك طاقات في إيران مهمة لروسيا والعكس صحيح ، هناك قدرات في روسيا مهمة بالنسبة لإيران.
وقال رئيسي إن “شعار الحكومة هو التفاعل مع العالم ونحاول التواصل مع كل دول العالم وهذه القضية مطروحة على أجندة الحكومة الحالية “.
وفي إشارة إلى زيارته لروسيا ، قال “حدثت أشياء جيدة خلال الزيارة إلى روسيا ، حيث أخبر السيد لافروف وزير الخارجية الروسي ، السيد أمير عبد اللهيان أنه بعد الاجتماع ، أمر السيد بوتين جميع الوزراء بتنفيذ الاتفاقات بين الجانبين .”
وأشار الرئيس الايراني أن الأميركيين قد عرضوا منذ فترة طويلة اجراء حوارًا مباشرًا واكد انه يجب أولاً رفع اجراءات الحظر الجائرة المفروضة على الشعب الإيراني ، ثم الحديث عن الحوار ، وان إيران ايضا ستدخل في حوار مباشر بعد رفع الحظر .
وأضاف رئيسي “نحن نقود المفاوضات ، لكن ليس كل شيء بالنسبة لنا هو التفاوض مشيرا الى ان التواصل مع روسيا يمثل إحدى طرقنا لتحييد الحظر.
واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان ارضية الاتفاق متوفرة في المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا فيما لو ابدت الاطراف الاخرى الاخرى استعدادها لرفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني.
وفي إشارة إلى الإجراءات الحكومية في المجال المصرفي ، قال: “على البنوك أن تتجه نحو تقديم تسهيلات سهلة للمواطنين ، ولا يواجه الشباب الراغبين في الحصول على قرض زواج أية مشاكل”.
وقال رئيسي “على مر السنين الماضية، تم إيلاء مزيد من الاهتمام لفوائد البنوك ، وإذا ذهبت السيولة في البنوك إلى الإنتاج ، فهذا جيد ، ولكن بخلاف ذلك فهو خسارة”، مؤكداً أي شركة أو بنك لا ينفذ أوامر الحكومة التي تصب في مصلحة الشعب سيتم التعامل معها وسيجري إقالة مدرائها .
وفي إشارة إلى شائعات إلغاء قرض الزواج ، أكد الرئيس: “لم يتم إلغاء هذا القرض من موازنة العام المقبل بأي شكل من الأشكال ، لأن سياسة الحكومة هي تشجيع الشباب على الزواج .
وشدد رئيسي على أن تسديد قروض الزواج سيستمر بالتأكيد بما يتناسب مع التضخم ، وأن تشجيع الشباب على الزواج لا يقتصر فقط على الحديث ، وقد اتخذت الحكومة الترتيبات اللازمة لذلك.
وأكد أن الحكومة الحالية تريد أن تكون “حكومة صادقة” ، قال: “لقد حدثت أشياء جيدة على صعيد بناء المساكن ، ويتم متابعة القروض العقارية بشكل حثيث. وان بناء المساكن التي تواجه بعض الانقطاعات ستتم متابعتها وفق الوعد الصادق الذي قدمناه للشعب”.
وقال رئيسي “في السنوات القليلة الماضية ، شهدنا تضخما مفرطا في البلاد ، والحكومة الحالية تحاول خفض هذا التضخم المستمر منذ 30 أو 20 عاما في البلاد”.
وقال: “نعتزم احتواء التضخم ، وتقرير مركز الإحصاء والبنك المركزي والهيئات الاقتصادية يظهر أيضا نجاح الحكومة في هذا المجال”. كما تم وضع ميزانية العام الايراني القادم بطريقة تنمو داخلها ، وحاولت عدم زيادة السيولة النقدية للبلاد ، وان الاقتراض من البنك المركزي هو أحد الخطوط الحمراء للحكومة.
ورد رئيسي على سؤال حول ارتفاع اسعار السلع في السوق وما هي تدابير الحكومة للحد من زيادة الاسعار ؟ بالقول “ضبط الأسعار قضية مهمة ومطلب شرعي للشعب والحكومة ملتزمة به”. ومن ثم ، فإن الحكومة تحاول السيطرة على السوق.
المصدر: وكالة فارس