أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن موسكو تشعر بالحيرة لسبب رفض المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس زيارة سوريا.
وأشار إلى أن “روسيا تنوي دعوته إلى أحد اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا”.
وقال: “على حد علمنا، العمل مستمر على تحديد لقاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس.. هل ستصر دمشق على ذلك إن لم تكن تريد التعامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أو إذا كان لديها ما تخفيه؟ لماذا يرفض السيد أرياس زيارة سوريا؟.. عدد الأسئلة الموجهة لأرياس يتزايد باستمرار”.
وأضاف: “ظهور آرياس في مجلس الأمن ترك لدينا انطباعا مزعجا، ومع ذلك، نعتبر أنه من الضروري الاستمرار في مطالبته بتفسيرات منطقية وواضحة للوضع الحالي، الأمر الذي يهدد بتدمير المنظمة تماما، وحتى ينفذ السيد آرياس بعناية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، نعتزم دعوته مرة أخرى إلى مجلس الأمن في المستقبل القريب”.
وتابع: “الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستوقف تعاون سوريا مع المنظمة، في محاولة لإلقاء اللوم على دمشق”.
وأشار إلى أن المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن “الحقائق التي جمعتها تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا في نوفمبر 2021، والتي تظهر تورط دمشق تم توزيعها على الجهات المعنية”.
وقال: “لكي تكتمل الصورة، لا بد من إضافة أنشطة مجموعة التحقيق وتحديد الهوية غير المشروعة، التي تعمل عن بعد وتخرج بتقارير سخيفة وغير مقنعة مناهضة لسوريا تستند لمقاطع فيديو وبيانات من هياكل مناهضة لسوريا. وفي انتهاك صارخ لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، حرمت سوريا من عدد من الحقوق والامتيازات في المنظمة”.
وأكد أن “القيادة السورية التي تظهر قدرا كبيرا من ضبط النفس حتى بعد ذلك لا ترفض حوار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. لكن في الواقع، هذا التعاون توقف من قبل الأمانة الفنية نفسها”.
ولفت إلى أن “سوريا أعلنت بشكل متكرر عن استعدادها لاستضافة أعضاء البرلمان الأوروبي في أي وقت من أجل عقد الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات معها، ومع ذلك، كما سمعنا اليوم، تم تأجيلها مرة أخرى على وجه التحديد بقرار من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحت ذريعة بعيدة المنال ومسيسة بشكل واضح، وعدم إصدار تأشيرة دخول لأحد الموظفين”.
وختم بالقول: “لم يكن تسويغ الأمانة الفنية عدم حضورها المرة الأخيرة أقل عبثية، حيث كانت الحجة أن الطقس في سوريا شديد الحرارة في الصيف”.
المصدر: روسيا اليوم