أكدت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء، استعداد بكين إجراء مناقشات بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي؛ وذلك في إطار الحوار بين الدول النووية الخمس الكبرى في العالم، ومؤتمر جنيف لنزع السلاح. وقال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الصينية، لوكالة “سبوتنيك”، “الصين تلتزم بمفهوم جماعي عام وتعاوني ومستدام للأمن العالمي؛ وكانت دائما أحد بناة السلام العالمي، وساهمت في التنمية العالمية وقامت بحماية النظام الدولي”. وأضاف “الصين مستعدة، في إطار [حوار] الدول النووية الخمس، ومؤتمر جنيف لنزع السلاح، لإجراء مناقشات معمقة مع جميع الأطراف، حول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة الاستقرار الاستراتيجي؛ من أجل تقديم مساهمتها في حفظ السلام والأمن في جميع أنحاء العالم”.
وفي إجابة على سؤال للوكالة، عما إذا كانت الصين بحاجة إلى اتفاقية مع الولايات المتحدة، على غرار ما عرضته موسكو على واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ قال المكتب الإعلامي، “الصين ملتزمة بالطبيعة الدفاعية لسياسة الدفاع الوطني، وملتزمة بسياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية. ولم تنشر الصين أبدًا أسلحة نووية خارج أراضيها، ولم توفر أبدًا مظلة نووية للدول الأخرى”. ونوه المكتب الإعلامي للخارجية الصينية إلى أن الجانب الصيني عبر، مرات عديدة، عن موقفه من قضية الصواريخ متوسطة المدى؛ ويعارض بشدة نشر الولايات المتحدة صواريخ أرضية متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا؛ بأي شكل من الأشكال”.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، بوقت سابق، مسودة اتفاقيات، بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا. وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف “الناتو” ضمانات بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري الغربي. إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بوقت سابق، استعداد بلاده لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية؛ مشيرا إلى أن موسكو اقترحت عقد المفاوضات في جنيف.
وحذر ريابكوف، أن عدم استجابة حلف “الناتو” والولايات المتحدة لمطلب روسيا بشأن الضمانات الأمنية، قد تؤدي إلى جولة جديدة من المواجهة. وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي توتراً، بسبب تزايد التواجد العسكري للحلف بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.
المصدر: سبوتنيك