نفذ اتحاد الصحفيين وقفة تضامنية مع الصحفي محمد الصغير مراسل الاخبارية السورية المختطف لدى ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي منذ حزيران عام 2019 والذي تدهورت حالته الصحية بشكل يؤثر على حياته نتيجة التعذيب الذي تعرض له في السجن.
عدد من الإعلاميين أكدوا خلال مشاركتهم بالوقفة أنهم بتضامنهم مع زميلهم يتضامنون مع أنفسهم فأي صحفي سوري يدافع عن بلده ويفضح جرائم الإرهاب وداعميه معرض للخطر داعين الجهات العربية والدولية إلى التضامن مع محمد الصغير الذي تعرض للخطف لأنه يقوم بواجبه الوطني ورفع المزيد من الأصوات المطالبة بالإفراج عنه.
وفي كلمة له خلال الوقفة قال معاون وزير الاعلام أحمد ضوا: “نطالب بالإفراج عن المراسل محمد الصغير فورا فهو لم يرتكب أي جريمة بل اعتقل لأنه نقل الحقيقة من الجزيرة السورية” مضيفاً: “من واجبنا كإعلاميين الوقوف إلى جانبه والدفاع عنه”.
وبين ضوا أن الحكومة السورية ووزارة الخارجية تتواصل مع المنظمات الدولية للضغط على الاحتلال الأمريكي من أجل الإفراج عن الصغير محملاً هذا الاحتلال مسؤولية تعرض حياته لأي خطر كونه مسؤولاً عن تصرفات أداته المتمثلة بميليشيا “قسد”.
بدوره أوضح رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن من مهام الاتحاد الأساسية الدفاع عن الصحفيين وهو يتابع قضية اعتقال محمد الصغير حتى الافراج عنه ولن يتوقف الأمر عند هذه الوقفة لافتاً إلى أن اعتقال المراسل لنقله الحقيقة وفضح ممارسات ادوات الاحتلال الأمريكي يخالف تشريعات حقوق الانسان والحريات المكفولة للصحفيين.
أمين سر الاتحاد يونس خلف بين ان الوقفة تأكيد جديد لرفض السوريين وجود قوات الاحتلال سواء الأمريكي أو التركي وأدواتهما وما تفعله من اعتداءات على السوريين ومنها اعتقال المراسل محمد الصغير.
من جانبه رأى مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان أنه ليس من المستغرب استهداف أو اعتقال كوادر الإعلام السوري الذين تمسكوا بنقل الحقيقة بالكلمة والصورة وفضح ممارسات الاحتلال الأمريكي الذي يدير مشروع العدوان على سورية فالإعلام السوري حمل رسالة دولة تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله داعياً المنظمات الدولية إلى رفع صوت الحق واتخاذ موقف واحد للإفراج عن المراسل محمد الصغير.
وخلال مشاركته بالوقفة بين الشيخ راتب اللبان أن الوقفة تضامن مع الصحفي المختطف من جهة ورفض لكل أشكال الاحتلال من جهة أخرى كما أنها تأكيد على أن الشعب السوري يد واحدة ورأي واحد للدفاع عن ارضه وأبنائه.
فصيح الصغير شقيق المراسل المخطوف قال: “الحالة الصحية لمحمد متدهورة جداً بعد إصابته بعدة جلطات دماغية ولم يسمح لنا برؤيته” مبيناً أنه تم اختطافه لأنه يقوم بواجبه المهني والوطني وينقل معاناة اهله جراء الاحتلال الامريكي.
والصحفي محمد الصغير من مواليد 1968 وعمل في عدة وسائل إعلامية سورية والتحق بفريق الإخبارية السورية كمراسل لها في مدينة القامشلي عام 2014 وغطى مختلف الأحداث والأخبار المحلية والميدانية حيث قام خلال العام 2019 بتغطية أحداث الحرائق المفتعلة في حقول القمح والشعير في الجزيرة السورية لتقوم ميليشيا “قسد” باختطافه بتاريخ 7-6-2019 وحتى تاريخه.
المصدر: وكالة سانا