حذّر عضو لجنة الصحة النيابية وكتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد من أن قرار خفض الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة يأتي استكمالًا لسياسة هدم مؤسسات الدولة والمجتمع”، معتبرًا أن “هذا القرار من شأنه رفع نسبة الحالات المرضية ومعدل الوفيات.
ورأى المقداد في حديث إذاعي اليوم الخميس أن السياسة التي يتبعها مصرف لبنان في ما يخص دعم الأدوية هي سياسة مدمرة”، وقال: “نرفض الاستمرار في الملف الصحي على هذا النحو”، مُطالبًا “المصرف المركزي بالتراجع عن قراره وزيادة نسب دعم الدواء.
هذا وتحدث المقداد عن الارتفاع المسجّل في أعداد الإصابات بكورونا في لبنان ، ودقّ ناقوس الخطر خصوصًا أن الواقع الوبائي اليوم يجعل البلاد أمام كارثة صحية محتملة ترافق كارثة الدواء، داعيًا إلى رفع نسبة التلقيح ضد الفيروس وإلى التزام الإجراءات الوقائية، لا سيما أن البلاد مقبلة على موسم أعياد
و في السياق أوضح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في حديث اذاعي اليوم أن الرفع الجزئي للدعم عن أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة كان لا بد منه بسبب عدم توافر الأموال، مؤكدا أن لا رفع تاما للدعم عنها.
وأشار إلى بدء توافر بعض الأدوية التي كانت مقطوعة خلال أسبوع، كون الشركات العالمية عادت لتورد إلى لبنان بعد قبض مستحقاتها.
وشدد على أن مراكز الرعاية الأولية تقدم أكثر من 90 دواء من أدوية الأمراض المزمنة مجانا، وهذه المراكز مفتوحة أمام جميع المرضى.
ولفت إلى أن مصانع الأدوية في لبنان تؤمن زهاء 500 دواء من أدوية الأمراض المزمنة، مؤكدا التزام دعمها، والاستمرار في دعم المواد الأولية.
وعن لقاحات الأطفال، أوضح أنها لم تنقطع في مراكز الرعاية الأولية، لافتا الى أن الوزارة الصحة أمنتها مجانا لعدد من أطباء الأطفال في مراكز جامعية، شرط عدم قبض ثمنها من المواطن.
وعن فيروس كورونا، رأى أن أرقام الإصابات تتجه الى الارتفاع، خصوصا أننا في موسم الشتاء ومستوى التلقيح منخفض، مؤكدا دعم مراكز التلقيح.
المصدر: مواقع اخبارية