يواصل خمسة أسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي الأربعاء إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 126 يوماً. والأسير الفسفوس (32 عامًا) من دورا/ الخليل، يقبع في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، بوضع صحيّ خطير، حيث رفضت المحكمة العليا للاحتلال مجددًا وللمرة الرابعة التماسًا قدم للمطالبة بالإفراج عنه، وكان الأطباء أكدوا له أن أعراضًا بدأت تظهر عليه قد تعرضه للوفاة المفاجئة، لاسيما ظهور علامات تشير إلى بداية تجلط في الدم.
يُذكر أن المحكمة العليا للاحتلال كانت جمّدت أمر اعتقاله الإداري بتاريخ 4 نوفمبر الجاري، وذلك للمرّة الثانية. يُشار إلى أن الفسفوس هو أسير سابق، اُعتقل عدة مرات، وكانت آخر اعتقالاته في شهر تموز 2020، وخاض إضراباً عن الطعام عام 2019. متزوج وأب لطفلة اسمها (جوان)، وله ثلاثة أشقاء آخرين رهن الاعتقال وهم أكرم، ومحمود وحافظ، قبل اعتقاله كان يعمل موظفًا في بلدية مدينة دورا، واستأنف دراسته مؤخرًا في جامعة الخليل والتحق بدراسة علم الحاسوب بعد سنوات خلالها تعثرت دراسته بسبب الاعتقالات المتكررة.
كما أن المعتقل علاء الأعرج (34 عامًا) من بلدة عنبتا/ طولكرم، مضرب منذ (102) يوم، وهو مهندس مدني، ويقبع في سجن “عيادة الرملة”، ويتمّ نقله إلى المستشفيات بشكلٍ متكرر نتيجة الوضع الصحي الخطير الذي وصل له حيث يعاني من هزال وضعف شديدان، وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي، ومع ذلك فقد تمّ تحويله مؤخرًا للتّحقيق رغم صعوبة وضعه الصّحي، حيث عُقدت له جلسة محكمة وتم تمديده حتى الخميس المقبل بعد أن تم تقديم لائحة اتهام بحقّه، تعرّض الأعرج للاعتقال عدة مرات منذ العام 2007، من بينها اعتقالات إداريّة، ووصل مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من خمس سنوات بشكل متفرق، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران/ يونيو 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.
المعتقل هشام إسماعيل أبو هواش (39 عامًا) من دورا/ الخليل: مضرب منذ (93) يوماً، يقبع في سجن “عيادة الرملة”، ويجري نقله بشكل متكرر إلى المستشفيات، كذلك يعاني من هزال وضعف شديدان، وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي، وهو معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقه أمريّ اعتقال سابقًا إداريّ مدتهما 6 شهور، وخلال الإضراب صدر بحقّه أمر اعتقال إداري جديد مدته 6 شهور، عقدت له جلسة مؤخرًا بشأن تثبيت اعتقاله وأصدرت المحكمة قرارًا يقضي بتخفيض أمر اعتقاله الإداريّ من (6) شهور إلى (4) شهور (غير جوهري) أي قابلة لتمديد، يذكر أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، متزوج وأب لخمسة أطفال.
المعتقل عياد الهريمي (28 عاماً) من بيت لحم، مضرب عن الطعام منذ (56) يوماً، يقبع في سجن “عيادة الرملة” حيث جرى نقله مؤخرا من زنازين سجن “عوفر” وهو كذلك يعاني من أعراض صحية خطيرة، ومعتقل إداري منذ شهر نيسان/ أبريل 2021، أسير سابق تعرض للاعتقال المتكرر، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، وكان قد أضرب سابقًا ضد اعتقاله الإداريّ، ففي عام 2016 خاض إضراباً استمر لمدة (45) يوماً، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو تسع سنوات.
المعتقل لؤي الأشقر (45 عاماً) من بلدة صيدا / طولكرم، مضرب منذ (38) يوماً، ويقبع في زنازين معتقل “الجلمة” في ظروف قاسية للغاية، حيث بدأ يعاني من تراجع واضح على وضعه الصحي، الأشقر معتقل منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقّه لمدّة ستّة شهور جرى تثبيتها لاحقًا، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات، كما تعرّض لتحقيق عسكري قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى، متزوج وأب لثمانية أبناء، وهو شقيق الشهيد الأسير محمد الأشقر الذي ارتقى شهيدًا في سجن “النقب” عام 2007.
المصدر: فلسطين اليوم