أعلنت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للاسرى والمحررين، أن “اغتيال المناضل العربي السوري الأسير المحرر مدحت الصالح لن يزيدنا الا اصرارا وقوة وارادة في استكمال مسيرة اسرانا من اجل حريتهم وخلاصهم”.
وجاء في بيان الهيئة: “يا اسرانا في المعتقلات، يا اسرانا المحررين، لقد ارتفع المناضل العربي السوري الاسير المحرر مدحت الصالح شهيدا، برصاص العدو الصهيوني الغاشم. لقد استشهد الاسير المحرر في الارض التي احب وعشق وجاهد من اجلها وقضى سنوات خلف القضبان في السجون الصهيونية. لقد ارتكب العدو الصهيوني حماقته واجرامه ونفذ الجريمة الآثمة بحق المقاوم والمناضل مدحت الصالح.
ان اغتيال هذا الاسير البطل صاحب الارادة والعزيمة والبطولة، العاشق لفلسطين ولقدسها ولترابها والعاشق للجولان المحتل الذي كان ولا يزال قضية سوريا واحرار الامة، ان هذا الاغتيال يشكل ادانة مباشرة للعدو، ويضاف الى سجله الاجرامي في اغتيال المقاومين والمناضلين من احرار الامة.
اننا في هيئة التنسيق نؤكد ان هذا العمل الاجرامي لن يزيدنا الا اصرارا وقوة وارادة في استكمال مسيرة اسرانا من اجل حريتهم وخلاصهم. ونتوجه الى احرار العالم والى الاسرى، لنقول لهم: لقد استشهد هذا الاسير الذي حاصرهم هو في معتقله وعاودوا اسره مرتين، والان اقدموا على اغتياله.
ان هذا الفعل الصهيوني اليوم يؤكد مدى فعالية وحضور المناضل والمقاوم المحرر مدحت الصالح، اغتالوه قرب الارض التي من اجلها كانت كل حياته الجهادية والنضالية، اغتالوه في الموقع الذي يجب ان يكون فيه موقع التحدي للعدو، اغتالوه قبالة مجدل شمس الشاهدة على كل الوجوه الوطنية والشهداء وارض الواجهة والتحديات.
كل العزاء لعائلته المناصلة الشريفة الوطنية الغالية على قلوبنا نحن الاسرى. والعزاء للشعب السوري البطل ولقيادته الصامدة امام الهجمة الامريكية والصهيونية والغارات الهمجية. والعزاء للشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم الذي عرف الاسير المحرر مقاوما ومجاهدا من اجل القضية المركزية فلسطين”.
المصدر: بريد الموقع