انطلقت عمليات تحرير الموصل، صبيحة الاثنين، بمشاركة الحشد الشعبي والقوات المشتركة وطيران الجيش العراقي. والموصل هي من أهم المحافظات العراقية شمالاً وتبعد عن بغداد مسافة تقارب 465 كلم، و تضم طوائف و مكونات متعددة و نسيج مجتمعي متجانس. اجُتيحت في حزيران/يونيو 2014 من قبل جماعة “داعش” الارهابية. وفي تفاصيل مجريات المعركة الميدانية، فقد توزعت محاور العمليات على الشكل التالي:
-محور الخازر وهو محور شرقي
-محور سد الموصل وهو محور شمالي
-محور بعشيقة وهو محور شمالي شرقي
-محور القيارة وهو محور جنوبي
-محور تلول الباج ، الحضر وهو محور غربي
وتبعاً لجغرافية المنطقة وتعدد طبيعتها، فإن المعركة خاضعة لعدة مراحل من التقدم والتطويق والتحرير ، انطلاقاً من تطهير القرى المحيطة بالموصل وصولاً الى عمق المدن. وبدأت العمليات بالقصف المدفعي و الاسناد الصاروخي من قبل الحشد الشعبي والقوات الأمنية. وتمّ قصف الأهداف بشكل دقيق عند فجر الاثنين، اذ باشرت مدفعية الحشد الشعبي بالقصف من المحور الجنوبي ، فيما استخدم الاسناد الصاروخي ولأول مرة ( الصواريخ الاهتزازية ) في استهداف الخنادق والانفاق التابعة لمجموعات داعش على نفس المحور. كما استهدفت المناطق التالية: بادوش، برطلة ، الحمدانية ، الحود ، الحضر.
أما بالنسبة للقرى و المناطق التي تم تحريرها في اليوم الأول من المعركة، فأغلبها من المحور الجنوبي الشرقي للمحافظة وتضم : إبراهيم الخليل، العدلة، كاني حرامي، عباس رجب، جديدة، الكبيبة، المخلط، الشروق، الحميدية، بلاوات، الشهيد صبحي، كهاري، قرية الجايف، نمرود، خضر، بساطلية، شاقولي، باصخرة، بازكرتان، ترجلة، سلطان، امير، كنهش صغير، كنهش كبير، الحمدانية. اضافة الى تحرير قرية اللزاكة جنوب الموصل .
من جهتها، لجأ تنظيم داعش الى حرق خنادق النفط الأسود جنوب شرق الموصل لحجب الرؤية عن الطيران الحربي .فيما قام عناصر التنظيم بركن سيارات مفخخة داخل الأزقة السكنية على أنها سيارات تابعة للمدنيين بنية تفجيرها حال دخول القوات المحررة الى داخل الموصل. كما قاموا بقطع بعض الشوارع الرئيسية والفرعية داخل الموصل بالسواتر الترابية لعرقلة تقدم القوات الأمنية. هذا واخلت “داعش” جميع مقراتها من جوامع وكنائس ودوائر دولة الواقعة في الجانب الأيسر، وانسحبت الى الجانب الأيمن من الموصل.
المصدر: موقع المنار