حذرت سفيرة ومساعدة البعثة الدبلوماسية الايرانية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء ارشادي، الكيان الصهيوني من “أي مغامرة وخطأ في الحسابات”، مؤكدة أن “ايران سوف لن تتردد ابداً في الدفاع عن نفسها وضمان مصالحها الوطنية”. جاء ذلك في تصريح ادلت به ارشادي للصحفيين الجمعة رداً على تهديدات وزير حرب الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، وذلك اثر الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي حول حادثة السفينة “مرسر ستريت” في بحر عمان.
وقالت إن “الكيان الاسرائيلي مازال يهدد بوقاحة أنه سيستخدم القوة ضد دول المنطقة في حين انه هو نفسه مصدر التهديد وعدم الاستقرار وانعدام الامن في المنطقة على مدى اكثر من 7 عقود من الزمن”.
هدف الكيان الاسرائيلي حرف أذهان الري العام العالمي عن جرائمه
واشارت ارشادي الى “التصريحات المحرفة” حول حادثة السفينة “مرسر ستريت”، قائلة إننا “نواسي الأسر التي فقدت اعزاءها في هذا الحادث المؤسف”. ونوهت الى أن “الكيان الاسرائيلي وجه اصابع الاتهام لايران في هذا الحادث فور وقوعه”، قائلة إن “هذا هو النهج الدائم والاعتيادي للكيان الاسرائيلي وهدفه هو حرف اذهان الرأي العام في العالم عن جرائمه واعماله اللاانسانية في المنطقة”. واشارت سفيرة ومساعدة الممثلية الايرانية في الامم المتحدة الى أن “الكيان الاسرائيلي يتهم ايران في جميع احداث الشرق الاوسط تقريباً من دون تقديم اي دليل على ذلك”.
ورأت ارشادي “الادعاء بالمظلومية وممارسة الخداع والكذب جزءا من ادوات الكيان الاسرائيلي”، موضحة أن “هدف الكيان الاسرائيلي من اثارة الضجيج حول حادث السفينة “مرسر ستريت” هو التغطية على اعماله الارهابية ضد الملاحة البحرية التجارية، إذ انه هاجم في غضون اقل من عامين اكثر من 10 سفن تجارية في بحار المنطقة”.
وأشارت إلى تصريح لرئيس الوزراء السوري إلى أن “7 ناقلات نفط تعرضت لهجمات حينما كانت في طريقها الى سوريا”، لافتة إلى أن “هذه الحواث التي يقف الكيان الاسرائيلي وراءها ادّت إلى شحة الوقود بصورة جدية في سوريا، كما أن وسائل الاعلام العالمية أعلنت في 11 اذار/مارس أن الكيان استهدف أكثر من 10 سفن تحمل غالبيتها النفط الى سوريا”.
واضافت “كما تعرضت ناقلة نفط في 23 ايار /مايو في السواحل السورية لهجوم من طائرة مسيرة حيث قتل 3 سوريين وكان الكيان الاسرائيلي وراء الهجوم ايضا”. وقالت ارشادي إن “هذه فقط عدة نماذج من مغامرات وممارسات الكيان الاسرائيلي المزعزعة للاستقرار في بحار المنطقة”.
على مجلس الأمن منع الكيان الاسرائيلي من مغامراته المتهورة
ورأت ارشادي أن “هذه الاعمال الارهابية واللاقانونية تهدد السلام والامن الاقليمي والدولي بصورة جدية وتخل بحرية الملاحة البحرية وتعرض أمن الطاقة للخطر”، لافتة إلى أن “الكيان الاسرائيلي مازال يواصل اعتداءاته الممنهجة والمستمرة ضد سيادة ووحدة اراضي دول المنطقة. هذه الممارسات اللاقانونية تعد تهديداً جاداً للأمن والسلام الاقليمي والدولي وأحدث مثال لهذه الممارسات هو الهجوم الأخير على لبنان”.
وأكدت أن “هذه الممارسات تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وميثاق منظمة الأمم المتحدة، ولا ينبغي أن تبقى دون عقاب”، قائلة إنه “على مجلس الأمن الدولي منع مغامرات الكيان الاسرائيلي المتهورة في المنطقة كما ينبغي عليه (مجلس الأمن) أن يثبت أنه لا يقع في شرك مخادعات واخبار الكيان الاسرائيلي المزيفة”.
واكدت ارشادي بان الكيان الاسرائيلي “لا يمكنه التغطية على سلوكياته المزعزعة للاستقرار وسياساته الشريرة من خلال مآخذة واتهام الاخرين”.
الكيان الاسرائيلي مصدر التهديد وزعزعة الاستقرار وانعدام الامن في المنطقة
وصرحت الدبلوماسية الايرانية أن “الكيان الاسرائيلي كان على مدى اكثر من 7 عقود المصدر الاساس للتهديد وزعزعة الاستقرار وانعدام الامن في المنطقة وان اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها مازالت تعرض المنطقة كلها للخطر”.
وقالت ارشادي إن “هذا الكيان هو الوحيد في المنطقة الذي يمتلك السلاح النووي وهو في الوقت ذاته الوحيد في المنطقة غير العضو في منظمة حظر الاسلحة النووية ولا تخضع انشطته ومنشآته الخطيرة لاجراءات الأمان الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
المصدر: ارنا