صرح العالم “بن فيرينغا” خلال مؤتمر صحفي في معهد كارولينسكا السويدي، بأن لا خوف في المستقبل على البشرية من الثورة الحاصلة في مجال تطوير روبوتات النانو.
وشدد فيرينغا على أن تلك الروبوتات التي يعمل على تطويرها لا تشكل خطرا على البشرية وأن لا خوف من خروجها عن السيطرة، طالما انها ليست قادرة على العمل بشكل مستقل دون مصدر خارجي للطاقة.
وفي إجابة عن أسئلة الصحفيين قال فيرينغا” لا أستطيع القول أنني أستيقظ كل ليلة خوفا من أن تفعل تلك الآلات الجزيئية شيئا ما، فهي أولا غير قادرة على التحكم الذاتي في الوقت الحالي، والنقطة الثانية هي أن تلك الآلات تتوقف عن العمل ما لم نزودها بمصدر تأخذ منه الطاقة، من الممكن ان نتوصل في المستقبل من صنع روبوتات قادرة على العمل بشكل مستقل، لكن ما ابتكرناه منها حتى الآن غير قادر على ذلك”.
وأضاف فيرينغا”: الحديث يدور هنا عن فرضية ما يسمى بـ(الوحل المادي)، وتقول هذه الفرضية أن كافة أشكال الحياة على الأرض ستختفي مع خروج الروبوتات الصغيرة عن السيطرة، حيث ستتكاثر بشكل غير منضبط و(تأكل) جميع البشر والكائنات الحية، ونتيجة لذلك ستتغطى الأرض بطبقة من الوحل والغبار الرمادي المكون من عدد هائل من الروبوتات الصغيرة الميتة”.
أول من تحدث عن تلك الفرضية كان عالم الفيزياء “إريك دريكسلر” عام 1986 في أحد كتبه العلمية المشهورة، ومنذ ذلك الحين أصبحت تلك الفرضية أحد الاحتمالات الشائعة لما يسمى بـ”يوم القيامة”، حتى أن بعض علماء الفلك بدأوا بالبحث عن آثار وبقايا حضارات ميتة خارج الأرض انقرضت منذ وقت طويل.
والجدير بالذكر أن ثلاثة علماء في مجال الكيمياء هم “بيير سوفاج” و”فريزر ستودارت” و”برنارد فيرينغا” حازوا على جائزة نوبل في الكيمياء لتطويرهم أول روبوتات نانوية حيوية صغيرة الحجم.
وعمل هؤلاء العلماء خلال الـ 20 سنة الماضية على صناعة وتطوير العديد من الأجزاء والمكونات الأولية البيولوجية للعديد من المحركات والمضخات وحتى بعض انواع السيارات.