“المرض الخبيث” كما يصفه معظم الناس نظراً لفتكه بالأجساد التي يجتاحها من دون إنذار مُسبَق. هو من أكثر المُعضلات الصحية انتشاراً حيث يُصيب كِبار السن والشباب وصولاً إلى الأطفال على حد سواء. واقعاً مرض السرطان هو عبارة عن نقص في فيتامين ب17، ما يعني أنه من الممكن تجنّب العلاج.
ما هو فيتامين ب17؟
يحتاج جسم الإنسان إلى العديد من الفيتامينات للقيام بوظائفه الصحية ومنها فيتامين ب17 الذي يُعرَف تجارياً باسم أميغدالين أو ليترييل. وبعد أن تمّت دراسته طبياً توصل الباحثون إلى أنه مهم بعلاج السرطانات نظراً لاحتوائه على ما يُعرَف بالسيانيد، والذي بدوره يُعتَبر إحدى أهم المواد المسؤولة عن تدمير الخلايا السرطانية. كما يتم تناوله لعلاج السرطان إما على شكل حبوب عن طريق الفم، أو على شكل حُقَن، كما أن تعاطيه مُسبقاً عن طريق الأغذية يُجنّب أو يُقلّل من احتمالية الإصابة بالسرطان. كما له فوائد صحية أخرى مهمة كالتقليل من الألم الذي يرافق الإصابة بالتهابات المفاصل، إضافةً إلى التقليل من ارتفاع ضغط الدم.
ما هي مصادر فيتامين ب17؟
الكثير من المواد الغذائية يُشكّل مصدراً هاماً لفيتامين ب17 أهمها بذور الفواكه المُختلفة كبذر التفاح،اللوز، والمشمش. بالإضافة إلى البرقوق، الخوخ والسفرجل. كما أن الحبوب الكاملة كالقمح والشعير، ونبات العلّيق وتوت العلّيق، وبعض أنواع المُكسّرات كالكاجو، كلها تحمل هذا الفيتامين المسؤول عن تدمير الخلايا السرطانية. ويقول العلماء إن تناول 7 بذرات مشمش يومياً كافية للوقاية من مرض السرطان.
علاقة الفيتامين ب17 بمرض السرطان:
الكتاب الطبي “عالم بلا سرطان” كشف عن كيفية عمل هذا الفيتامين ودوره في الوقاية من مرض السرطان أو تدمير الخلايا السرطانية. المؤلّف إدوارد غريفين الذي استند إلى الأبحاث العلمية أكّد في كتابه ضرورة استخدام هذا الفيتامين للعِلاج والقضاء على السرطان بحيث أن عمل مادة ليترييل التي تكون أنزيمات فعّالة باستطاعتها تفتيت الغشاء الذي يحمي الخليّة المريضة وتُمكّن الأجسام المُضادة في الجسم من قتلها وبالتالي القضاء على الوَرَم.
دراسة أجريت على شعب الهانزكوت في باكستان وهنود الهوبي وشعب الإسكيمو نظراً لاختفاء حالات إصابة بمرض السرطان في هذه الشعوب، أظهرت أن النظام الغذائي لهذه الشعوب غني بفيتامين ب17. الأمر الذي يؤكّد الدور الفعّال لهذا الفيتامين في مُحاربة السرطان والوقاية منه.
إن هذا النوع من الفيتامين قد غُيّب من العِلاجات الطبية للسرطان وذلك بسبب هيمنة شركات صناعة الأدوية والتي تُعدّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد شركات صناعة الأسلحة. وتستهدف هذه الشركات العِلاجات الطبيعية والتي لها مفعول قوي في عملية محاربة السرطان منها الفيتامين ب17 ومنها العِلاج بالأوزون.
الطُرُق الكلاسيكية أي العِلاج بالأشعّة او العِلاج الكيميائي تُمثّل ربع مبيعات السوق. ويشهد العالم حالات وفاة عديدة من مرضى السرطان بسبب غلاء هذه العِلاجات في ظلّ الفقر السائد وعدم توفير بعض الحكومات تكلفة هذه العِلاجات فيبقى المريض بانتظار الموت.
خُبراء تحليل الأسواق في معهد IMS Health الذي يُوجد مقرّه في ولاية كونيكتيكوت في الولايات المتحدة، تكهّنوا بأن سوق مُنتجات عِلاج السرطان ستشهد نمواً يصل إلى 75 مليار دولار في العام 2015، أي بزيادة بنسبة 40% عن مستوى عام 2009 الذي كان 54 مليار دولار.
المصدر: قناة الميادين