يتبع الكثير من الناس نظاما غذائيا معينا للحفاظ على صحة أجسامهم وتعزيز مناعتهم والمساعدة في توزيع السعرات الحرارية على الوجبات اليومية بطريقة صحية وصحيحة، ويدخل ضمن هذا النظام الغذائي العديد من الأطعمة الصحية التي توفر للجسم حاجاته الغذائية اليومية.
ومن بين الأطعمة التي تعود بفائدة كبيرة على الجسم وتساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي،  هو خضار البروكلي.
ماذا تعرف عن البروكلي؟
البروكلي هو نبات ينتمي إلى أسرة خضار الملفوف، ويشبه زهرة القرنبيط، ويمكنك تناوله نيئا أو مطبوخا، وهو من الأطعمة التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والألياف الغذائية المفيدة للجسم.
ويوصي الأطباء والعلماء “بتناول البروكلي في صورة مسلوقة أو مطبوخة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، وهذا لما يحتويه من معادن وفيتامينات مهمة للجسم”.
ويوجد في البروكلي كمية قياسية من فيتامين K، بالإضافة إلى فيتامينات أ، هـ، بيتا كاروتين، فيتامينات ب وفيتامين سي. كما أنه يحتوي على أهم المعادن الضرورية للجسم مثل: الكالسيوم والحديد والمغنيزيوم والمنغنيز والفوسفور والنحاس.
أما بالنسبة للفيتامينات والمعادن التي يحتويها خضار البروكلي، فمثلا تساعد فيتامينات C و K على تقوية وزيادة مرونة الأوعية الدموية، ويقوم المغنيزيوم بخفض ضغط الدم، كما ان الحديد يشبّع الدم بالأكسجين، وبالتالي فإن هذه الخضار مشبعة بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.
وتعمل الألياف الموجودة في البروكلي على ضبط الكوليسترول الزائد في الكبد وإزالته برفق من الجسم عبر الأمعاء وتنشيطها. وهذا له تأثير مفيد ليس فقط على حالة الأوعية الدموية، ولكن أيضا على عمل الجهاز الهضمي بأكمله.
كما أن البروكلي غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، وعلاوة على ذلك، فقد أظهرت دراسة حديثة أن مضادات الأكسدة لها تأثيرات كبيرة ضد مرض السرطان، حيث تقوم مضات الأكسدة بتحييد الخلايا الحرة التي تدمر أجسامنا وتثير نمو الأورام الخبيثة خاصة عند النساء.
وبحسب العلماء، فإن المكونات التي يتألف منها البروكلي تساعد في الحفاظ على التوازن الطبيعي لمستويات هرمون الإستروجين في الدم. لأنه يمكن أن يؤدي اختلال هذا التوازن إلى نمو الأورام المعتمدة على الإستروجين.
وبالتالي، فإن الاستهلاك المنتظم للبروكلي يساعد في  تدمير الخلايا السرطانية ويحمي الجسم من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم ولدى الرجال من سرطان البروستاتا، وأيضا التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

المصدر: سبوتنيك