أعلنت تونس تشديد قيود كورونا في البلاد لغاية نهاية شهر نيسان/أبريل، بعدما سجلت أعداد المصابين بالفيروس ارتفاعا كبيرا وارتفاع نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة فوزي مهدي، إن الإجراءات الجديدة “تعطي الإذن إلى الولاة بغلق المناطق ذات الاختطار المرتفع التي تسجل ارتفاعا كبيرا في العدوى بفيروس كورونا”.
وأضافت أن السلطات فرضت كذلك إجبارية الحجر الصحي لخمسة أيام على جميع الوافدين على تونس الذين سيتعين عليهم أيضا إبراز نتيجة فحص مخبري لا يعود تاريخها لأكثر من 72 ساعة تثبت خلوهم من الفيروس للسماح لهم بالصعود على متن الطائرة.
وتقرر بموجب الإجراءات الجديدة، والتي ستسري بين 9 و30 نيسان/أبريل، حظر التجمعات الخاصة والعامة في سائر أنحاء البلاد، وتمديد فترة حظر التجول الليلي إلى عشر ساعات يوميا بدلا من سبع، وذلك من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا بعدما كان في السابق يبدأ في الساعة العاشرة ليلا.
كما تشمل التدابير “منع كل التجمعات والتظاهرات العامة وغلق الأسواق الأسبوعية”.
وفي الأيام الأخيرة حذر مسؤولون في القطاع الاستشفائي في تونس من أن الوضع الوبائي في البلاد بلغ مستوى خطيرا مع تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة يوميا وعشرات الوفيات.
ولغاية 6 أبريل سجلت تونس التي يقل عدد سكانها عن 12 مليون نسمة، حوالي 265 ألف إصابة بالفيروس، بينها أكثر من 9 آلاف حالة وفاة.
من جهتها أعلنت وزارة الشؤون الدينية اليوم تعليق صلاة الجماعة في المساجد خلال فترة حظر التجول الليلي التي جرى تمديد ساعاتها بدءا من يوم الجمعة.
ويأتي القرار الذي أعلنت عنه الوزارة غداة الإجراءات المعلنة من رئاسة الحكومة للحد من التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد والسلالة البريطانية المتحورة.
ويتزامن القرار مع انطلاق شهر رمضان خلال أيام ويستمر العمل به حتى يوم الثلاثين من الشهر الجاري.
المصدر: وكالات