أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أن “الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحمل رسالة حسن نية ايران لفسح المجال أمام الدبلوماسية”، مضيفاً “نتوقع ان تدرك الاطراف المعنية بالاتفاق النووي هذه الرسالة لاتخاذ خطوة من أجل اثبات حسن النية”.
وأضاف ربيعي الثلاثاء في مؤتمر صحفي عبر الفضاء الافتراضي أنه “نظراً إلى الأخبار المتعلقة برد ايران على الاقتراح لعقد اجتماع الترويكا الاوربية بمشاركة امريكا، يجب الاشارة الى مبادئ سياسة الحكومة الايرانية على الصعيدين الخارجي و المحلي”.
واوضح ان الحكومة عملت خلال السنوات الثمانية الماضية على تهدئة الاجواء في السياسة المحلية كما بذلت جهودها في مجال تحقيق الاقتصاد المقاوم الى جانب مساعيها لتحقيق التنمية وتوسيع البنى التحتية.
وتابع بالقول إن “الحكومة عملت قبل سبع سنوات على ازالة الحظر من خلال المشاركة في مفاوضات متعددة الاطراف في اطار مجموعة 5+1 وبعد ذلك بعامين تمكنا من الوصول الى اتفاق كان يصون جميع انجازات الصناعة النووية السلمية الى جانب وضع حد لهذه الازمة المفتعلة حيث صدر قرار 2231 من مجلس الامن لوضع نهاية للمشاكل التي تحملها الشعب الايراني ومنع من مستقبل مجهول كان تنتظرها ايران في اطار البند السابع لميثاق الامم المتحدة”.
وأضاف أن “ادارة دونالد ترامب انخدع من الذين كانوا يعتقدون ان الاتفاق النووي يقضي على خططهم الشيطانية تجاه الشعب الايراني لذلك اختار الطريق الشيطاني الذي ادى في نهاية المطاف الى فرض العزلة الدولية على امريكا في المنظمات والمؤسسات التي كانت هي اسستها”.
ولفت الى أن” سلوك ترامب الجائر الذي كان يفتقر الى العقل والمنطق فرض تكاليف باهظة على الاقتصاد الايراني إلا انها عجز عن ترك ادنى اثر على استقلال وصمود استلهمهما الشعب الايراني من حضارته العريقة”.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “رسالة واضحة تظهر حسن نية ايران لمنح فرصة للدبلوماسية”، مضيفاً أنه “من المتوقع ان تلتقط الاطراف المعنية بالاتفاق هذه الرسالة لتتخذ في المقابل خطوة لاثبات حسن النية مؤكدا ان اي اجراء يتعارض مع توقعنا سيترك اثرا مدمرا على المسار الدبلوماسي ومن شأنه ان يغلق نوافذ الفرص بسرعة”.
وتابع قائلا إن “مثلنا مثل كثير من شعوب العالم نعتقد أن ليس هناك سبيل سوى الدبلوماسية لمعالجة الخلافات إلا ان الدبلوماسية لا يمكنها ان تنطلق بمنأى عن الصداقة وحسن النية واضاف ان الادارة الامريكية امتنعت لحد الان عن اي مبادرة تثبت مساعيها لبناء الثقة”.
ضرورة إعادة بناء الثقة المفقودة
وأضاف “إننا مستعدون لتلقي أي اقتراح عادل وصادق لحل الخلافات وقبل ذلك نتوقع ان نلمس اجراءات على ارض الواقع لاعادة بناء الثقة المفقودة تدريجياً”.
وفي اشارة الى الاتفاق بين ايران و الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاسبوع المنصرم، أوضح “إننا قمنا بتنفيذ ما صادق عليه مجلس الشورى الاسلامي في اطار احترام القانون وطمأنة المجتمع الدولي للتاكيد على ان برنامج ايران النووي يستمر في مساره السلمي في اطار الاشراف الدولي المشروع عليه”، قال إن “الاتفاق يحمل رسالة واضحة لحسن نية ايران لفسح المجال امام الدبلوماسية”.
واضاف “نتوقع ان يستم سلوك جميع الاطراف بالعقل و لازلنا نلتزم بالدبلوماسية وواثقون بان الالتزام بالقانون سينتصر قريبا على الغطرسة والعنجهية”.
المصدر: ارنا