لا جديدَ يذكرُ في المشهدِ اللبناني اليوم، فالازماتُ على حالِها وكذلك الخطابات، فيما كانَ ابرزَ حدثٍ بدءُ حملةِ تنظيفِ الشاطئِ اللبناني من الاعتداءِ البيئيِّ الصهيوني .
استنفرت جمعياتٌ كشفيةٌ وبيئيةٌ بالتعاونِ مع بلدياتِ المنطقةِ ونوابِها مطلقينَ حملةَ تنظيفِ الشاطئِ الجنوبيِّ بدءاً من مدينةِ صور، حيثُ وصلَ النفطُ اليه، ولكنْ ليسَ عبرَ التنقيبِ واستخراجِه من البلوكاتِ اللبنانية، وانما عبرَ تسربٍ نفطيٍّ مصدرُه العدوُ الصهيوني.
كورونياً وبالتزامنِ مع طلبِ بكركي من وزارةِ الصحةِ تأمينَ لَقاحِ كورونا لكبارِ السنِّ من مطارنتِها، احتشدَ جموعُ المحايدينَ في ساحةِ الصرحِ من قواتيين وكتائبيين، حضروا بهُتافاتِهم دونَ اعلامِهم ومعهم محايدو 17 تشرين، حضروا ليطالبوا بالتدويلِ والحياد، فوعدَهم البطريركُ المارونيُ بشارة الراعي بانهُ لن يُخيِّبَهم. وبخطابٍ فيهِ ملخصُ اقلامِ بقايا الرابعَ عشرَ من آذار، دعا البطريركُ الراعي الى تحريرِ الدولة.
في اليمنِ تحريرُ مأرب ما زالَ خِيارَ ابنائِها الذين يُكبدونَ قواتِ العدوانِ الاميركي السعودي خسائرَ فادحة، اما خسائرُ حاكمِ السعوديةِ محمد بن سلمان فغيرُ مُقَدَّرَةٍ بعدُ، بعدما فَتحت ادارةُ بايدن ملفَه على مِصراعَيه، ابتداءً من قتلِ الصُحفي السعودي جمال خاشقجي .
تقريرُ الاستخباراتِ الاميركيةِ الذي سمحَ الرئيسُ الاميركيُ بنشرِ اجزاءٍ منه حَمَّلَ محمد بن سلمان المسؤوليةَ عن مقتلِ الخاشقجي، وإن لم يُدرِجْهُ على لائحةِ العقوباتِ الاميركية، لكنه اطبقَ عليه الحصارَ السياسيَّ والاعلامي .
والسؤالُ ما هي الخطوةُ التالية ؟ هل حاصرَ بايدن ابنَ سلمان ليَبتزَّهُ مالياً وسياسياً على طريقِ التسويات؟ ام ترَكَه خارجَ العقوباتِ للمبازرةِ على سُمعتِه وعدمِ معاقبتِه مقابلَ مُلكِه؟ لا شيءَ محسوماً الى الآنَ سوى انَ مئاتِ الملياراتِ التي دفعها محمد بن سلمان لدونالد ترامب كي يحميَ له عرشَه قد ضاعت سُدًى ، وكلُّ مساراتِ التطبيعِ التي حرَّكَها معَ الاسرائيليينَ لم تَحمِهِ الى الآن، فعادَ الامرُ الى بداياتِه، وسيدفعُ الشعبُ السعوديُ الثمنَ من جديد.
المصدر: قناة المنار