أصدر حزب الله بياناً ردا على العقوبات الاميركية الجديدة التي استهدفت العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد المقدسة، بالاضافة الى الحملة الاميركية ضد الحشد الشعبي في العراق، وقال “يبدو ان نسبة الجنون والكراهية ارتفعت بشكل ملفت في الاونة الاخيرة لدى وزير الخارجية الاميركية مع اقتراب الولاية الرئاسية من أيامها الاخيرة، فصبت جام حقدها السافر في اكثر من اتجاه”.
واعتبر حزب الله أن “وضع العتبة الرضوية المقدسة ومعها اسم متولي شؤون العتبة سماحة الشيخ احمد المروي حفظه الله تعالى على لوائح الارهاب والعقوبات هي خطوة غير مسبوقة بتاتا”، مشيراً إلى أن “العتبة الرضوية مكان مقدس للعبادة يزوره ملايين المسلمين وله مكانة روحية عميقة في وجدانهم ومعتقداتهم”، معتبراً أن “هذه الخطوة الحمقاء إساءة للاسلام الحنيف والقيم الروحية والسماوية، وهي خطوة تتجاوز السياسة والاختلافات السياسية الى الاعلان الصريح عن العداء للأديان والمعتقدات الدينية، وتعبر عن مستوى الانحطاط الأخلاقي والفكري الذي بلغته وزارة الخارجية الاميركية والادارة الاميركية”.
كما اعتبر حزب الله أن الحملة الاميركية الشعواء ضد الحشد الشعبي في العراق باتت مكشوفة الأهداف، معروفة المقاصد، لما يمثله الحشد كضمانة لوحدة العراق وأهم عناصر قوته في مواجهة داعش والارهاب التكفيري.
ورأى حزب الله أن “القرار الاميركي بوضع اسم الأخ العزيز والمجاهد عبد العزيز المحمداوي (الحاج أبوفدك) رئيس أركان الحشد الشعبي على لوائح العقوبات وهو المجاهد المعروف بتاريخه الجهادي الطويل في الحرب على الارهاب ومواجهة داعش في مختلف الساحات والميادين يأتي في سياق معاقبة الحشد على دوره في الدفاع عن العراق وسيادته وأمنه وحريته، ويأتي استكمالا للقرار السابق بوضع اسم رئيس الهيئة الأخ العزيز والمجاهد فالح الفياض على نفس اللائحة ومن قبله اغتيال الشهيد القائد أبو مهدي المهندس نائب رئيس الهيئة”.
وختم البيان “لذا فإننا بالقدر الذي نرفض وندين هذه الاجراءات العقابية بكل قوة، ندعو الشعب العراقي الشريف وقواه السياسية الى الوقوف بشكل حازم وصلب ضد هذه الاجراءات دفاعا عن بلدهم ومؤسساتهم الشرعية وقرارهم السيادي”.
المصدر: العلاقات الاعلامية - حزب الله