تحاول الصين للمرة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي الحصول على عينات صخرية من القمر.
وتأمل بكين أن ينجح المسبار غير المأهول “تشانغ إي5″، الذي ينطلق إلى القمر الثلاثاء المقبل، في العودة بعينات من الصخور التي تساعد على فهم أصل وطبيعة وتكوين القمر.
وكانت آخر بعثة فضائية من هذا النوع قد انطلقت عام 1976 باستخدام المسبار “لونا24” الذي أطلقه الاتحاد السوفييتي السابق.
وإذا نجح هذا المسبار في مهمته، ستكون الصين الدولة الثالثة التي تحصل على صخور من القمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
وتنطلق سفينة الفضاء تشانغ إي 5، التي سميت باسم إلهة القمر الصينية القديمة، إلى الفضاء محمولة على صاروخ من طراز لونغ مارش5.
ومهمة المسبار الصيني هي جمع 2 كليو غرام من العينات من المنطقة التي لم يصل إليها الإنسان بعد على سطح القمر التي تُسمى “أوشن أوف ستورمس” أو “محيط العواصف”.
في المقابل، جمعت البعثة الفضائية التي انطلقت إلى القمر عام 1976 عينات تزن 170 غراما بينما جمعت بعثة أبولو الفضائية، التي صعدت بالإنسان للمرة الأولى على الإطلاق إلى القمر، 382 كيلو غراما من الصخور والتربة.
ويأمل خبراء في أن يتمكن المسبار الصيني تشانغ إي 5 من التوصل إلى فهم أوضح لكيفية بقاء القمر في حالة نشاط بركاني ومتى تبدد مجاله المغناطيسي، وهي المعلومات الضرورية لحماية الحياة على سطح الأرض من أشعة الشمس.
وهبطت البعثة الفضائية الصينية الأولى على سطح القمر عام 2013، كما تخطط الصين للحصول على عينات من كوكب المريخ خلال عشر سنوات.
المصدر: بي بي سي