بينَ اقفالٍ مطلوبٍ لقطعِ الطريقِ على انتشارِ كورونا ، واقفالٍ غيرِ مرغوبٍ لطريقِ التاليفِ والتشكيل ، فروقاتٌ كثيرةٌ وشاسعة..
وبانتظارِ ان ياتيَنا خبرٌ حكوميٌ على مستوى التحديات ، انطلقَ الاقفالُ التامُّ في مواجهةِ كورونا ، وفي يومِه الاولِ قد تكونُ القوى الامنيةُ راضيةً عن ادائها ، الى جانبِ البلدياتِ بما تمكنت من بذلِه على عاتقِها ومن امكاناتِها، ولكنَ التقييمَ والعبرةَ يرتبطانِ بمعيارين : اولاً انَ السبتَ كما الاحدِ هما يوما عطلةٍ اسبوعية. وثانيا، أنَ معظمَ سكانِ العاصمةِ والمدنِ الرئيسيةِ زَحفوا بما حملوا الى بلداتِهم وقراهُم، حيثُ رُصدت صرخةُ البلدياتِ والفعالياتِ لالتزامِ المنازلِ وعدمِ التسببِ بانفجارِ عدادِ الاصاباتِ في بلداتِهم بعدَ طولِ مداراةٍ ووقايةٍ ودعاءٍ لابعادِ هذه الكأسِ المرةِ عنهم..
هنا، يمكنُ الاتفاقُ على اعتبارِ السبتِ والاحدِ فرصةَ “بروفا” لجميعِ المعنيين والمواطنين والمخالطين والمصابين واختبار تحملِهم للمسؤولياتِ واداءِ الواجبات، ومن مطلعِ الاسبوع ، يُقرأُ المؤشرُ حينَ تبدأُ المؤسساتُ والمرافقُ المستثناةُ من الاقفالِ العملَ بطاقتِها القصوى، وحينَ يتهافتُ المواطنون لكسبِ ارزاقِهم في الوقتِ الضيقِ يومياً قبلَ الحظرِ الليلي. فهل يضيقُ الخناقُ على عنقِ الجميع ، ام تتغلبُ الحكمةُ والوعيُ والمسؤوليةُ نحوَ الخروجِ بانخفاضِ عددِ الاصاباتِ معَ الثلاثينَ من الجاري؟.
سياسياً، وجرياً على العادةِ اللبنانية، كأنهُ من القدَرِ ان لا تكونَ ولادةُ الحكومةِ من دونِ مخاضٍ مرهقٍ وعسير . وفي جديدِ الحركةِ الفرنسيةِ الجامعةِ للاراء ، اتصالٌ بينَ الرئيسِ المكلفِ سعد الحريري والنائبِ جبران باسيل خلالَ لقاءِ الاخيرِ بالموفدِ الفرنسي باتريك دوريل ، على ما علمت المنار.
على الضفةِ الدولية ، لا تزالُ الانتخاباتُ الاميركيةُ في الواجهة ، ودونالد ترامب ينسحبُ تكتيكياً من ساحةِ الهجومِ على جو بايدن ، معَ ابقاءِ زخمِ انصارِه في الشارعِ ورقةَ ضغطٍ للتفاوضِ او تحقيقِ مكاسبَ تُعطيهِ عمراً سياسياً اطولَ في المشهدِ الاميركي مستقبلا.
المصدر: قناة المنار