عينُ اللبنانيينَ الى عينِ الحلوة، وقلوبُهم معَ جيشِهم الذي انجزَ اليومَ مهمةً استثنائيةً اوقعت احدَ اعمدةِ داعش في لبنانَ عماد ياسين..
ضربةٌ استباقيةٌ لمخابراتِ الجيشِ اَنقذت المخيمَ ومعه العديدَ من المناطقِ اللبنانية، معَ كشفِ ما كانَ يخططُه قائدُ داعش للمخيمِ واهلِه، وللنبطية واسواقِها وصيدا وشخصياتِها ومناطقَ في جبلِ لبنانَ بمطاعمِها ومقاهيها ومتنزهاتها..
وقعَ عماد ياسين، ولا شكَ انه حجرُ الدومينو الكبيرُ الذي سيوقعُ الكثيرَ من الخلايا الارهابيةِ الموزعةِ على مساحةِ الاراضي اللبنانية، كونَ المعلوماتِ الاوليةِ والاعترافاتِ ربطتهُ بالعديدِ من تلكَ الخلايا، واسرارِها واعدادِها واهدافِها المفترضة..
فيما المساعي اللبنانيةُ والفلسطينيةُ متواصلةٌ لحمايةِ الانجازِ من بعضِ الفتائلِ الانفجاريةِ التي يسعى لاشعالِها داخلَ مخيمِ عينِ الحلوة وخارجَه بعضُ المستفيدينَ من ياسين، كما استفادوا من امثاله..
تنفسَ الوطنُ مجدداً من رئتِه الامنيةِ بعدَ ان كادت تخنقُه رئتُه السياسية.. والاملُ بانْ يذكّرَ انجازُ اليومِ الجميعَ بانَ البلدَ ما زالَ موضوعاً بعينِ الارهاب، ما يحتّمُ السعيَ لتأمينِ استقرارٍ سياسيٍ يعينُ الواقعَ الامني، كما يفرضُ على جميعِ القوى السياسيةِ تفعيلَ عملِ المؤسساتِ الدستوريةِ وبذلَ الجهودِ الجديةِ لتذليلِ كلِّ الموانعِ امامَ مشاركةِ ممثلي المكوناتِ اللبنانيةِ كافةً في الحكومةِ بحسبِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة التي رات ضرورةً لاستئنافِ الحوارِ الوطني في هذه الفترةِ العصيبةِ التي تمرُ بها البلاد..
المصدر: قناة المنار