نفطٌ مأزوم ٌ ودولارٌ مفقودٌ واَنينُ طَحين، وصوتٌ مختنقٌ بوجعٍ مُتَفاقمٍ واِن راكَمَتهُ عشراتُ السنين..
ومعَ معرفةِ الازمةِ وخطورتِها، ووضوحِ اسبابِها واهدافِها،، فاِنَ مقترحاتِ العِلاجِ لا تزالُ على حالِها؟
والحالُ اَنَ ما بِتنا عليهِ لا تَحُلُه السِجالاتُ ولا تَقاذُفُ المسؤوليات، ولا يحتملُ انتظارَ صنوفِ التسويات، فالبلدُ باتَ مُسوّاً بالحضيضِ الاقتصادي، والناسُ مألومةً الى حدِ التأوه..
ويكفي تصويرُ صورةِ الحُلول، عبرَ التغريداتِ الخارجةِ عن المألوفِ في ملفِ الاتصالات، فهل هذهِ لُغةُ وُزراءَ في الحكومةِ مُوكلٌ اليهِم امرُ البلادِ والعباد؟، وهل هكذا تُحَلُ الملفاتُ العالقةُ من قِبَلِ رجالِ الدولة؟
فماذا يُقال؟، ان كانَ سؤالٌ موجهٌ لوزيرٍ صعبا الى هذا الحد؟، فكيفَ بايِ اجراءاتٍ لردعِ ايِ مرتكِب؟
ومن طاقةِ الاتصالاتِ الى غيرِها تبقى مقترحاتُ الحلولِ مطوقةً بلا ايِ تبرير، والبلدُ مرتَهَناً لمحاولاتِ العِلاج، فيما السُّمُّ الاميركيُ الذي حُقِن في جسمِ البلدِ الاقتصاديِ يَتفاعَل، ويبدو اَنَ مجردَ التفكيرِ بعقاقيرِ عِلاجٍ ممنوع..
فان كانت ايرانُ مرفوضةً سياسياً لدى البعضِ رغمَ تَجرِبَتِها بوجهِ الحِصار، وباعِها الطويلِ في معالجةِ الكهرباء، وليست سوريا آخِرَ دليل، فماذا عن الصين؟، لماذا اقفالُ البابِ امامَ مقترحاتِها للدخولِ الى الواقعِ اللبناني بكثيرٍ من الحلول؟، بل لماذا لا نُبادِرُ نحنُ تُجاهَها وهي القادرةُ وباسرعِ وقتٍ ممكنٍ على معالجةِ اخطرِ الملفاتِ من كهرباءَ ونُفاياتٍ ومواصلات؟
وللخائفينَ الذين لا يقرأونَ الا بكتابِ الاميركيينَ، فليقرأوا ما كتبهُ الديبلوماسي الاميركي المعروف مارتن اندك من اَنَ الحِلفَ المضادَّ لايرانَ لا يتعثَرُ بل ينهار.
رحل بولتن، وسيرحَلُ نتنياهو قال اندك، وابنُ زايد ابرمَ صفقةً مع ايرانَ وسيَتبَعُهُ ابنُ سلمان، بل اِنَ ترامبَ المغوار يتهافَتُ هوَ ايضاً لابرامِ صفقةٍ مع الايرانيينَ بعدَ أن فَشِلَ بِرَدعِهِم كما قال.
المصدر: قناة المنار