رأى سفير ومندوب ايران لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن “نهج التفرد الاميركي يشكل خطراً لسيادة القانون الدولي”، منتقداً ازدواجية وعدم صدقية بعض الدول في مكافحة الفساد. جاء ذلك في كلمة القاها تخت روانجي الخميس خلال اجتماع عقد بعنوان سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي في اللجنة القانونية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
ورأى روانجي أن “التعددية هي أحد المنجزات الدولية لمنظمة الأمم المتحدة والتي تتعرض لهجوم جاد بسبب نهج التفرد الاميركي”، مضيفاً أن “أحد مظاهر نهج التفرد هذا هو خروج اميركا من الاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية واطلاق الحرب التجارية مع الدول الاخرى والمبادرة الى الارهاب الاقتصادي والطبي عن طريق فرض اجراءات قسرية احادية الجانب على الدول بهدف تحقيق مصالح سياسية”.
وتابع مندوب ايران لدى الامم المتحدة أن “تهديد محكمة العدل الدولية ومدعيها العام واستغلال النظام المالي الدولي ومعاقبة الدول بسبب تنفيذها قرارات مجلس الأمن ومصادرة أموال البنك المركزي وخرق التزاماتها تجاه منظمة الامم المتحدة مع فرض قيود على حركة اعضاء بعض مندوبي الدول لدى منظمة الامم المتحدة ، تعد من سائر مظاهر نهج التفرد الاميركي الذي يعرّض للخطر سيادة القانون على الصعيد الدولي بصورة ملحوظة.”
واشار تخت روانجي الى “فتح ملفين قانونيين من قبل ايران لدى محكمة العدل الدولية لاحقاق حقوق ايران المشروعة واصدار هذه المحكمة قرارا ملزما وتأكيدها على ان تلتزم اميركا بإزالة العقبات التجارية من امام ايران في بعض المجالات، دليل اخر على عدم شرعية اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران والشعب الايراني في حين كان رد اميركا على القرار الملزم الصادر عن الركن القضائي لمنظمة الامم المتحدة هو زيادة الحظر”.
وفي الاشارة الى مكافحة الفساد وهو موضوع الاجتماع، لفت الى اجراءات ايران الداخلية ومنها اصلاح قانون مكافحة غسيل الاموال، مؤكدا التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتنفيذ معاهدة الامم المتحدة لمكافحة الفساد كقرارات المعاهدة حول اعادة الرساميل الخارجة بسبب الفساد كأحد المبادئ الأساسية للمعاهدة.
المصدر: ارنا