كشفت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، أن وباء فيروس كورونا المستجد تسبب في زيادة معدل الجرائم الإلكترونية في أوروبا، وخاصة المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وقالت الوكالة إن “المجرمين استغلوا الجائحة بشكل سريع لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة”، مشيرة إلى أن الأجواء التي وفرها الحجر دفع المستخدمين للجوء إلى الإنترنت “على مستوى لم يسبق له مثيل”.
وذكرت الوكالة التي مقرها لاهاي في هولندا وتصدر تقريرا سنويا عن الجرائم الإلكترونية، أن عمليات الاحتيال من خلال الشبكة العنكبوتية “أصبحت استراتيجية مثالية للمجرمين الإلكترونيين الساعين إلى بيع منتجات يدّعون أنها تقي من فيروس كورونا الجديد أو تشفي منه”.
وأوضحت الوكالة الأوروبية أن عملية التصيد من خلال الرسائل الإلكترونية تشكّل تهديدا بالغا، لافتة إلى أن المجرمين باتوا يستخدمون أساليب أكثر تطوراً في هذا المجال.
وأشارت “يوروبول” إلى أنها رصدت في ذروة الأزمة الصحية طفرة كبيرة في المواد التي تنطوي على استغلال للأطفال على الإنترنت، بحسب موقع “يوأكتيف”.
وأوضحت أن نشر مواد من هذا النوع “أصبح أكثر شعبيةً مما كان عليه” بسبب القيود على السفر.
من جانبها قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسن، إن الوباء أدى إلى تباطؤ جوانب عدة في الحياة الطبيعية للناس، لكنّها تسببت في زيادة معدل النشاط الإجرامي عبر الإنترنت.
وذكرت أن جماعات الجريمة المنظّمة تستغل الأشخاص الأكثر عرضة للاستهداف، كالعاطلين من العمل الجدد أو الشركات المفلسة أو الأسوأ من كل ذلك الأطفال.
وشددت على ضرورة أن يكثّف الاتحاد الأوروبي جهوده “بصورة ملحة” لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
المصدر: سبوتنيك