انتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف تطبيع بعض دول المنطقة العلاقات مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن “العدو الصهيوني واميركا الارهابية البسا الحكام الأذلاء لباس العار”.
وفي بيان له، رأى قاليباف أن “ما يحدث في المنطقة وفي الاستعراضات التلفزيونية والانتخابية ليس جديداً لشعوب العالم خاصة الامة الاسلامية والشباب العربي والشعب الفلسطيني المظلوم. فالكثير من حكومات المنطقة يقومون منذ اعوام طويلة متلهفين بتقبيل ايادي الصهاينة الظالمين الملطخة ايديهم بالدماء ويغرسون مخالبهم في وجوه ابناء الشعب الفلسطيني المضطهد”. واضاف، أن “ما حدث هو مجرد التثبيت على الورق عار وقبح اعوام طويلة من عداء بعض الحكام للشعب الفلسطيني وقضية القدس الشريف، إذ أن علاقاتهم مع العدو الصهيوني كانت طبيعية وودية في كل الأزمنة وأن الاتفاق الأخير هو مجرد وصمة عار طبعت على جباههم مع ابتسامة الرضا”.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أن الامام السيد علي الخامنئي أكد مراراً على هذا الموقف وهو أنه “لا حل دون الشعب الفلسطيني وان هذه القاعدة باقية ابدا على الدوام. ففلسطين دماء جارية في شرايين الشباب المسلم؛ فلسطين بضعة من جسد الاسلام؛ فلسطين هي الشرف والحمية للشباب العربي في المنطقة كلها ومن يظلم فلسطين ليس بمسلم ولا يمتلك الشرف والحمية والانسانية”.
وقال قاليباف، “لقد سجلوا يوم النكبة الثاني وهم اصبحوا من اليوم رسميا شركاء في جميع جرائم الصهاينة الغاصبين المجرمين من وعد بلفور حتى يوم النكبة؛ من صبرا وشاتيلا حتى حرب الـ 22 يوما”. وخاطب قاليباف الحكام العرب قائلاً، “إنكم لم تصمدوا في اي وقت من الاوقات لتريدوا ان تستسلموا الآن. اعلموا أن الله يدافع عن الذين آمنوا. هزيمة اعداء الله حتمية والنصر حليف الرجال المؤمنين. الشعب الفلسطيني والامة الاسلامية سينتصرون بلا شك وفقاً لوعد الله الذي لا يخلف، وانتم اصحاب الجحيم في الارض والسماء.”
المصدر: مهر