صرّح رئيس جهاز المخابرات لدى العدو الاسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، أنه “لا يستبعد أن يتم خلال الفترة القريبة القادمة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية”، مضيفاً أن “دولا عربية أخرى في المنطقة ستنضم لاتفاقيات التطبيع الموقعة مع الإمارات ونظام البحرين، معتبرًا هذه الاتفاقيات تغييرًا استراتيجيًا كبيرًا فيما وصفه الحرب ضد إيران”. وفي تصريحات له لقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية عشرة، قال كوهين حول الجهود التي بذلها بالوساطة لإبرام اتفاق التطبيع مع الإمارات المتحدة ونظام البحرين إن “هذا مثل الحلم، جلست بين الجمهور وقلت- هذا حقيقة يحدث”.
وأضاف كوهين بالقول “اعتقد أن هناك دولا عربية أخرى بالطريق. يوجد هنا كسر معين للسقف الزجاجي المتبع بيننا والدول العربية، الحديث يدور عن سنوات من الاتصالات التي أديرت بطريقة دقيقة للغاية، بنسج علاقات مع دولة ليس لدينا معها علاقات ديبلوماسية رسمية على الإطلاق”. وتطرق كوهين إلى إمكانية توقيع اتفاقات مع دول عربية أخرى قائلا “أنا أعتقد أنه يوجد مزيد من الدول في الخليج العربي ستقيم علاقات رسمية مع إسرائيل”، وبخصوص انضمام السعودية قبل إنهاء فترته، قال “أنا أقدر أن ذلك من الممكن أن يحصل”.
وفي السياق، قال كوهين “آمل بشدة أن يكون الاتفاق مع السعودية في متناول اليد”، مضيفاً “هناك جهود كبيرة لضم المزيد من الدول في نفس جو السلام والتطبيع مع “إسرائيل”، أنا أؤيدها كثيرًا، أنا مقتنع أن هذا ممكن، أتطلع بالتأكيد إلى أخبار سارة، وآمل أن يكون ذلك في هذا العام”. وأوضح كوهين بالقول أن “جهازه يعمل دائمًا للوصول إلى وضع نجري فيه علاقات على مستويات مختلفة. ويمكن أن تكون في البداية علاقات اقتصادية، وعلاقات تجارية، وعلاقات تبادلية في فهم الأحداث الأمنية – الإقليمية والدولية. وببطء في النهاية أعتقد أن هدفنا جميعًا هو الوصول إلى علاقات رسمية مع الدول العربية”.
وقال كوهين حول انضمام نظام البحرين إلى اتفاق التطبيع مع كيانه إنه “يجب بناء نظام ثقة متبادلة بيننا وبينهم، وبالطبع احتضان ودفع هائل وجدي من الرئيس الأميركي”. وعلى المستوى الأمني، اعتبر كوهين أن “الاتفاقيات الموقعة مع نظام البحرين والإمارات، تعتبر رسالة كبيرة جدا تتجاوز فكرة دعم “إسرائيل”، الاتفاقيات هي تغيير إستراتيجي في الحرب ضد إيران”، حسب زعمه.
المصدر: سبوتنيك