نبه رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصرالله من “خطورة المرحلة السياسية التي يعيشها لبنان بعدما أمعن السياسيون بتعطيل العمل في كل المؤسسات الدستورية، وتعميم الفراغ القائم وتعليق الحوار الوطني” .
كلام نصرالله جاء خلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الجامعية والإمتحانات الرسمية، الذي نظمته حركة “أمل” بالتعاون مع بلدية الخرايب وكشافة الرسالة الاسلامية، في حضور حشد من الفعاليات البلدية والاختيارية والتربوية وقيادات حركية وحشد كبير من ابناء بلدة الخرايب والقرى المجاورة.
وتطرق نصرالله إلى الواقع السياسي اللبناني، لافتا الى ان “لبنان اليوم في واقع لا يحسد عليه على الإطلاق”، مؤكدا ان “الرهان الحقيقي بعدما استنفدت هذه الطبقة السياسية عزمها وإرادتها في بناء لبنان الذي نريد، هو رهان على الشباب المتعلم”، داعيا الشباب الى “ضرورة وعي حجم المسؤولية الملقاة عليه لا سيما في ضوء ما يجري وما يرسم من مخططات لدولنا وللشرق الأوسط”.
واعتبر ان “ما يجري في المنطقة يأتي ضمن الخطة الإسرائيلية التي ترتكز على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ “، لافتا الى ان “المنطقة تمر في مرحلة وفي حالة أصعب من حالة سايكس بيكو، ومن يدير هذا المخطط نيابة عن اسرائيل هي الولايات المتحدة الأميركية وبأيد للأسف عربية، وتحت مسميات داعش والنصرة وغيرها” .
وتابع: “المطلوب أمام ما يجري هو العمل بجدية لحماية وطننا من خلال الخطاب المسؤول والمدرك لحجم التحديات”، مشيرا الى أن “مواجهة هذه التحديات تحتاج إلى الوعي أكثر من أي وقت مضى”. وقال: “للأسف نقولها، أننا كمجموعات سياسية لم نستطع إدارة الأزمة في بلدنا بالشكل المطلوب، إننا نعيش في وطن تعطلت فيه المؤسسات الدستورية التي من المفترض ان تكون عاملة لأنها هي الوحيدة التي تستطيع أن تضع الوطن على السكة الصحيحة”.
واكد أن “الفرصة ما زالت متاحة أمام الجميع لترميم الوضع، والعودة إلى طاولة الحوار”، داعيا الجميع الى “العمل بجدية نحو تفعيل عمل المؤسسات والسعي لانجاز قانون انتخابي جديد يحقق عدالة التمثيل”، ودعا الجميع إلى “قراءة فكر موسى الصدر كمشروع فكري ووطني” . وختم نصرالله: “من حق شبابنا أن يعيشوا في وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، وطن تكون فيه الكفاءة هي المعيار، وطن يميز بين الصديق والعدو”.