بالرغم من النوم المتواصل، يشعر البعض صباحا أنهم ما زالوا منهكي القوى. ويصبح هذا التعب شعورا مزعجا على المدى الطويل، فهو يحرم صاحبه من التمتع بساعات النهار، ويمتنع من تحقيق ما يصبو اليه من أنشطة وعمل. ويرى الخبراء أن هذا التعب والإنهاك قد يكون مرجعه لأسباب أخرى غير حاجة الجسم للراحة، بل إنه قد يكون، وبحسب ما نشر موقع بيلد دير فراو الألماني، مؤشرا لعوامل أخرى يفتقدها جسمك، فما هي هذه الأسباب؟
قلة التمارين الرياضية: راقب روتين حياتك اليومي: هل تقوم بعمل مكتبي طوال النهار وتسرع بالعودة إلى بيتك، لتبدأ طقوس الاسترخاء بعد يوم العمل المتعب؟ قد تكون هذه هي المشكلة، فالحركة الدائبة وممارسة الرياضة بشكل دوري له تأثير كبير على حيويتك في الأيام المقبلة. من المفضل تعويد الجسم على الجري أو المشي لمسافات طويلة، هذه من شأنه تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي لياقتك.
توازن السوائل: هل تشرب ما يكفي في اليوم؟ يجب أن يكون مجموع ما تشربه من السوائل من لترين إلى 3 لترات من الماء أو شاي عشبي غير محلى. الماء ضروري من أجل ضمان حيوية الجسم، وبدونه سيصاب الجسم بالجفاف. يشرب البعض القهوة باستمرار وذلك لاعتقاده بأنها قادرة على بث النشاط في جسمه بفضل الكافيين. بيد أن مشكلة الكافيين أن تأثيره يكون قصير المدى، فهو كالمشروبات المنشطة، غير عملي على المدى الطويل كما أن انخفاض نسبة السكر في الجسم بعد تناول مشروبات الطاقة وغيرها سيؤدي إلى إنهاك جسمك مرة أخرى خلال ساعات.
مشاكل نفسية: يعاني البعض من مشاكل نفسية تسبب له التوتر وهو ما يجعل الجسم منهكا ومتعبا على المدى الطويل، كما أنها قد تسبب اكتئابا يصعب التخلص منه. وقد يكون من المفيد هنا محاولة التخلص من أسباب التوتر النفسي من أجل راحة الجسم وبالتالي لياقته.
سوء التغذية: روتين الحياة العصرية وضغوط العمل، تجبر الكثيرين على تناول الوجبات السريعة يوميا. للأسف فإن هذه الوجبات وإن كانت مشبعة إلا أنها تخلو من العناصر الغذائية المفيدة والفيتامينات الضرورية لنمو الجسم وحيويته. نقص الفيتامينات أو نقص الحديد قد يكون عاملا للتعب والإرهاق الذي يشكو من الجسم.
أمراض خطيرة: قد يكون هذا التعب مؤشرا لأمراض مثل التهاب عضلة القلب أو مشاكل في الرئة، من المفضل في هذه الحالة مراجعة الطبيب فورا خاصة إذا صاحب هذا الأمر ضيق في التنفس، ودوخة مستمرة أو حتى إغماء.
المصدر: dw.com