استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال بعد اللقاء” أود أن أؤكد مرة أخرى أقصى درجات المواساة والتضامن القلبي والمعنوي مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة حكومة وشعبا، تجاه هذه المأساة والفاجعة الكبرى التي حلت ببيروت ولبنان في الآونة الأخيرة.
وأضاف “بحثنا خلال هذا اللقاء في آفاق التعاون الممكن بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة في هذه المرحلة، سواء لجهة إعادة البناء والإعمار أو لجهة الدواء والكهرباء وكل المجالات الحيوية الأخرى. وهنا أود أن أؤكد أن الحكومة الإيرانية ليست وحدها من لديه هذا التوجه وهذا الاستعداد بل ان الشركات الخاصة الايرانية لديها نفس هذا التوجه في الانفتاح والتعاون مع لبنان في المجالات كافة”.
واكد ظريف على ان الموقف الثابت والدائم للجمهورية الإسلامية الايرانية بأن لبنان بحكومته وشعبه، هو المؤهل لاتخاذ القرارات المصيرية بشأن مستقبله والخيارات التي يريد ان ينتهجها في المرحلة المقبلة، وايران تقف بشكل ثابت وراسخ امام الخيارات الحرة التي ينتهجها لبنان في هذا المجال”.
تابع “كون زيارتي تتزامن مع الانتصار الكبير الذي حققه لبنان ضد العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006، لا يسعني إلا أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك من لبنان في هذا المجال. وأنا على ثقة تامة بأنه كما تمكن لبنان الشقيق من الانتصار على الكيان الصهيوني فإنه قادر تماما على الانتصار والخروج سالما غانما من المرحلة الصعبة الحالية”.
وردا على سؤال قال ظريف” نحن نعتقد أن لبنان حكومة وشعبا هو الطرف الوحيد الذي ينبغي ان يقرر في طبيعة الحكومة اللبنانية، ولا ينبغي على أي طرف أجنبي أن يستغل الحالة المأسوية والحاجات الضرورية التي يحتاجها لبنان اليوم ويقوم بفرض املاءات تنسجم مع مصالحه وتوجهاته. أعتقد أنه ليس من الانسانية في شيء أن يستغل المرءالوضع المأسوي الذي يعانيه طرف ما من أجل وضع إملاءاته وشروطه عليه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام