كشف المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل خبايا سياسية حصلت اثناء حرب تموز وذلك في مقابلة مع برنامج #بانورما_النصر على قناة المنار.
الحاج الخليل اكد ان المعركة السياسية كانت معركة كسر عظم مشددا على ان قيمة السياسي ان يحفظ دماء الشهداء وجهاد المجاهدين الذين يرسمون النصر بالدم وليس ان يحاول ب”شحطة قلم” ان يقلب الميمنة على الميسرة.
واشار الى ان هناك ميزانا يعطينا القوة، فنقاط الضعف هي الضغط والتهويل لكن عندما ننظر الى الميدان هذا يجعل الذي يفاوض “يضرب رجله بالارض” ويقول هذا ما نريده ..
واكد ان كل شريف في لبنان هو مدين لتضحيات هذا الشعب ولكل نقطة دم وعرق بذلت من شهداء وجرحى المقاومة الاسلامية الذين أعطوا هذا البلد قيمته ولولا بطولات المقاومة وشبابها لم يكن للبنان هذا الذكر عبر التاريخ وهذا البلد مدين لهم.
لقاء السنيورة وما دار فيه
وكشف الخليل ان السنيورة طلب لقاءه في اوائل العدوان وفي اللقاء العاصف قال السنيورة ان البلد سوف يخرب واسرائيل ستجتاح لبنان وتدخل العاصمة، وأجبته “طوّل بالك” اليوم ليس العام 82 والمقاومة كما لقنت العدو دروسا فهي موجودة وقلت للسنيورة حينها ان لبنان يحتضن اقوى مقاومة في الشرق الاوسط وليس بهذه البساطة نقول ان اسرائيل ستجتاح كل لبنان.
وكشف الخليل ان المطلب الذي طرحه السنيورة هو “الاسيرين” ، وابلغته ان هذا الامر كما تفضل سماحة السيد عبر التفاوض غير المباشر، ووصل السنيورة الى القول اعطونا اسيرا يبقى لدينا وابقوا اسيرا عندكم قلت له هذا الامر غير قابل للنقاش، وقال السنيورة انه سيبلغ كل الافرقاء في العالم اننا لا علاقة لنا بما حصل ولا نتحمل مسؤولية فقلنا له ابلغ ما تريده..
وكشف معاون الامين العام لحزب الله ان الطرح المعيب الذي طرح امامنا من السنيورة ان نقيم مخيمات طللاجئين اللبنانيين”!، واشار الخليل الى ان البعد السياسي الذي ركز عليه الاميركيون فيما بعد ان نستخدم هؤلاء (المهجرين) كورقة ضغط ونحقق شروطنا ثم نحقق العودة لهم.
زيارة رايس
واشار الخليل الى ان وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك كونداليزا رايس زارت لبنان واتت الى الرئيس بري وعددت المطالب الاميركية ولم تأت على ذكر الاسيرين.
اول مطلب في اللقاء كان انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني – ثانيا تاتي قوات متعددة الجنسيات مع الجيش اللبناني (وليس يونيفيل)- ثالثا القوات المتعددة الجنسيات تضع قوات دولية على كل مجرى الليطاني- وبعد تنفيذ كل البنود يعود الاهالي.
الرئيس بري بحسب ما اكد الخليل اجاب بكلمتين وقف اطلاق نار فوري وتبادل اسرى، وكل ما تتكلمين عنه يبحث لاحقا، وهي ردت عليه ان هذا غير وارد.
الرسالة الى الرئيس بري
واكد الخليل ان عين السيد نصر الله ورهانه كانت على الرئيس بري وربح الرهان وعندما وضعته في جو السنيورة والحريري والضغوطات التي تحصل اصبحنا في جبهة داخلية، وفي اليوم الخامس للعدوان كانت الرسالة التي حملني اياها السيد نصر الله للرئيس بري وقال لي الرئيس بري يدير العملية السياسية.
وفي رسالته الى الرئيس بري التي نقلها الحاج حسين الخليل اكد السيد نصر الله حينها ان الوضع الميداني ممتاز ومعنويات المجاهدين عالية جدا واعتبر ان الحكومة ليست المكان المناسب للتسويات وتمنى على الرئيس بري ان يضع فخامة الرئيس لحود بكل تفاصيل المفاوضات لانه يقف مع المقاومة في هذه الظروف الصعبة.
واضاف السيد نصر الله متوجها للرئيس بري في الرسالة ان شاء الله نخرج مرفوعي الرأس وانا اوافقه الرأي في ما طرحته رايس وهذه شروط مذلة لا يمكن لأحد ان يقبل بها لكن هذا السقف العالي لهم وهذه بداية المفاوضات.
لقاء السيد
وقال الخليل: التقيت مع سماحة السيد في اواخر الحرب وكان لقاء وجدانيا بامتياز، كان الظرف صعبا والتنقلات صعبة ، في الايام الصعبة من الحرب كنت عندما اسمع صوت السيد لا اشعر انه في خضم معركة بل كان مطمئنا ويعطينا اطمئنانا الى ابعد الحدود.
السفير السعودي
وقال الحاج حسين الخليل: طلب السفير السعودي في حينها ان يراني وجرى اللقاء في بيت احد الاصدقاء وهو النائب عباس هاشم ولكن لم يكن هذا الصديق حاضرا. واضاف الخليل: الى الان لا اعرف ماذا كان هدف هذا اللقاء، لكن هناك مفارقة بين المواقف التي اعلنها السفير في اللقاء والمشاعر الطيبة وحديثه عن معركة الشرف والبطولة وبين المواقف المعلنة للسعودية في الحرب والقول اننا مغامرون.
المصدر: موقع المنار