أعلنت الأمم المتحدة الخميس استئناف عملية إعادة توطين اللاجئين التي تم تعليقها في آذار/مارس بسبب أزمة فيروس كورونا ما أدى إلى إرجاء سفر نحو 10 آلاف لاجئ. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك عن “استئناف عمليات إعادة التوطين” للأشخاص الذين يعيشون حاليا كلاجئين وتمت الموافقة على نقلهم الى بلدان ثالثة.
وقال البيان “تبقى إعادة التوطين أداة لانقاذ حياة كثير من اللاجئين، ونحن نتطلع الى العمل مع شركائنا في الدول المضيفة لاستئناف العملية بطريقة آمنة”. وأعلنت المنظمتان في 17 آذار/مارس عن تعليق مؤقت لإعادة التوطين بسبب القيود المعقدة التي وضعت على السفر الجوي ومخاطر أن يعلق اللاجئون في محطات خلال الرحلة قبل الوصول الى الوجهة النهائية.
وقالتا الخميس إن هذا “أدى الى تأخير مغادرة نحو عشرة آلاف لاجئ إلى بلدان إعادة التوطين”. وطوال الفترة الماضية عملت المنظمتان الأمميتان وفق البيان مع شركائهما على الاستمرار في إعادة توطين عشرات اللاجئين العالقين في حالات طارئة.
وقالتا إنهما واصلتا معالجة طلبات إعادة التوطين وتقديم المشورة للاجئين، في حين أن العديد من الدول وسعت قدراتها لتطبيق عملية توطين مرنة بمجرد استئناف الرحلات الجوية. ولفت البيان الى أنه “على الرغم من أن العديد من القيود على السفر لا تزال قائمة، وبينما تبدأ العديد من دول إعادة التوطين في رفع هذه الاجراءات، يمكن توقع المزيد من رحلات المغادرة للاجئين”.
وحذر البيان من فجوة “تبعث على القلق” بين عدد اللاجئين الذين هم بحاجة ماسة لإعادة التوطين والأماكن التي توفرها الحكومات حول العالم. وأجبر ما يقرب من 80 مليون شخص على مستوى العالم على النزوح بسبب النزاعات والاضطهاد والعنف، بما في ذلك أكثر من 26 مليون لاجئ، وفقا لبيانات جديدة للأمم المتحدة.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين إن هناك حاجة ماسة إلى أماكن إعادة توطين في دول ثالثة للاجئين الأكثر ضعفا في العالم. واعتبرت أنه كانت هناك حاجة لاعادة توطين 1.4 مليون شخص عام 2019، ولكن نحو 81 ألف شخص منهم فقط تمكنوا من ذلك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية