قالت دراسة جديدة إن الرُّضّع يراقبون جيداً ما يتم أكله حولهم ومن الذي يأكل، وأن الأطفال في عُمر سنة يتوقعون أن يحب الأشخاص الذين يتشاركون نفس السمات الاجتماعية مثل اللغة ونفس الأطعمة. وتسلط هذه الدراسة التي تهتم بعلم نفس الطفل الضوء على العلاقة الوثيقة بين الخيارات الغذائية وبين التفكير الاجتماعي لدى الصغار.
الأطفال الذين يتحدث آباؤهم نفس اللغة لا يتوقعون أن يأكل الأشخاص الذين يتحدثون لغتين مختلفتين نفس الأطعمة الأطفال الذين يعيشون في بيئة مزدوجة اللغة يتوقعون أن يأكل الناس نفس الأطعمة حتى لو كانوا يتحدثون لغات مختلفة
بحسب مؤلفة الدراسة كاثرين كينزلر: “الأطفال الصغار حساسون جداً للفروق بين المجموعات الثقافية، وعندما يرى الطفل شخصاً يتناول الطعام فهو يراقب ما يأكله ويراقب اللغة التي يتحدث بها، ويقوم بتحديد علاقات للتشابه والاختلاف معه”.
واستعانت إجراءات البحث في هذه الدراسة التي نشرها موقع “ناشيونال أكاديمي أوف ساينسس” بـ 200 فيديو يصوّر تعبيرات الأطفال وهم يراقبون مجموعة متنوعة من التصرفات والأنشطة منها الغذاء، ومن يأكلونه، واللغة التي يتحدثون بها، ودرجة المودة بين المتحدثين. ورصدت بيانات الفيديوهات تفاعل الأطفال الصغار مع تعبيرات الاشمئزاز من بعض الأطعمة، ومن التصرفات المختلفة لمن حولهم.
من الملاحظات المثيرة التي كشفتها الدراسة أن الأطفال الذين يتحدث آباؤهم نفس اللغة لا يتوقعون أن يأكل الأشخاص الذين يتحدثون لغتين مختلفتين نفس الأطعمة. أما الأطفال الذين يعيشون في بيئة مزدوجة اللغة فيتوقعون أن يأكل الناس نفس الأطعمة حتى لو كانوا يتحدثون لغات مختلفة.
ونبّهت النتائج إلى أن إطعام الطفل الأكل المثالي ليس كافياً إذا أكل الأبوان أطعمة أخرى غير صحية. وأن الأطفال يتعلمون النظام الغذائي من خلال التجربة الاجتماعية وليس فقط من خلال الطعام الذي يُقدّم لهم!
المصدر: مواقع