قد يتساءل الآباء والتلاميذ كيف يمكن أن تكون حال الدراسة بعد رفع الحظر، ولو تدريجياً، عندما ينحسر فيروس كورونا المستجد. معلمة تعمل في إحدى مدارس الصين نشرت مقالة عبر “فيسبوك” تفصّل فيها الحياة في الأيام الأولى عقب رفع حالة الحظر في البلاد.
وتعمل ميشيل لوماباردي هنري في مدرسة في هانغتشو الصينية، ووصفت بالتفاصيل كيف تغيرت الحياة بالنسبة للطلاب والمعلمين والإداريين بعد إغلاق استمر 14 أسبوعاً.
فقد كتبت هنري: “في الأسبوع الأول تم استدعاء جميع المعلمين مرة أخرى لتعلم البروتوكولات الجديدة المعمول بها أثناء مواصلة التعلم عبر الإنترنت. الأسبوع الثاني تم استدعاء قسم من الصفوف، واليوم هو الأسبوع الثالث بانضمام صفوف إضافية إلينا. وقد سُمح بعودة الأطفال على مراحل، مع احترام البروتوكولات وتقييد الحركة في المبنى”.
بعدها عرجت على شرح بروتوكولات درجة الحرارة والأقنعة: “في كل صباح قبل أن نصل إلى المدرسة، نحتاج إلى إرسال درجة الحرارة والتحقق من عدم وجود أعراض. عندما نصل إلى المدرسة، نمر بإجراء فحص يسجل درجة الحرارة مرة أخرى. نقيس درجة حرارتنا للمرة الثالثة بحلول الغداء. الأقنعة في الحرم الجامعي اختيارية الآن وهناك علب قمامة خاصة للأقنعة في كل طابق”.
ثم وصفت كيف تبدو الحياة في الفصل الدراسي: “في الفصول الدراسية، توجد طاولات في الصفوف مع فارق متر واحد بينها”، و”يمتلك كل طالب مستلزماته الخاصة ولا يشاركها، أربع مرات في اليوم، وفي الأوقات المحددة، يتم تطهير أيديهم بواسطة رذاذ خالٍ من المواد الكيميائية”.
وتم إلغاء جميع أنشطة ما بعد المدرسة، وكذلك أي اجتماعات أو تجمعات أو غيرها من الأحداث التي تتطلب حشوداً.
ونشرت المعلمة صوراً حول الحياة في المدرسة، وكيف يتعين على الصغار الجلوس، كلٌّ بمفرده، لتناول الطعام، بدل أن يكون موعد تناول الطعام فسحة للتحدث إلى الرفاق.
واعترفت المعلمة بصعوبة جعل التلاميذ صغار السن يلتزمون بالبروتوكولات والتباعد الاجتماعي، وأوضحت هنري أيضاً كيف يتم تطهير المدرسة من قبل موظفي التنظيف عدة مرات في اليوم، وكيف يستخدمون مصابيح الأشعة فوق البنفسجية طوال الليل لتدمير أي فيروس متبقٍ على الأسطح.
المصدر: العربي الجديد