أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن “البلد اليوم مأزوم على كل المستويات والصعد، وأن الدولة في حالة اهتراء بمؤسساتها الدستورية والإدارية برغم الجهد الذي تقوم به كل الأجهزة الأمنية من أجل أن يبقى آمنا، وبالتالي فإن هذا الأمن يعود بالفضل لمظلة الحماية التي وفرتها المقاومة سواء بتصديها للعدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006 وحمايتها لهذه الأرض، أم في استمرارها بمنع المشروع التكفيري من التمدد من سوريا إلى لبنان”.
كلام فضل الله جاء خلال رعايته المؤتمر الطبي الثاني الذي أقامته إدارة مستشفى الشهيد صلاح غندور في قاعة مسرح مدرسة جميل بزي الرسمية في مدينة بنت جبيل، في حضور عدد من الأطباء والفعاليات والشخصيات ومهتمين.
وقال: “على المستويات الأخرى لدينا مشكلة كبيرة جدا، فنحن نحتاج إلى معادلة سياسية داخلية تحمي لنا الاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي والاقتصادي، ونحتاج في ظل هذه الأزمة التي يمر بها بلدنا إلى قرارات جريئة وشجاعة، وإلى خطوات يقوم بها الجميع في اتجاه الجميع، وإلى اجتراح المعالجات، لا إلى قصقصة الوقت، فهناك من يدعونا إلى قصقصة الوقت والانتظار، وبالتالي فإن هذا المقص الذي يريد بعض اللبنانيين أن يقصقصوا به الوقت، إنما يقصقص من الدولة ومن هيبتها ووجودها ومؤسساتها ودستورها وقوانينها”.
وسأل فضل الله: “ماذا ينتظر بعض الأفرقاء اللبنانيين لحل الأزمة اللبنانية الداخلية؟ بدءا من مشكلة رئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة وصولا إلى انعقاد مجلس النواب، هل ينتظرون انتهاء الانتخابات الأميركية وانتظار ولاية جديدة، أم انتهاء الحرب على اليمن، لماذا يريدون أن يقولوا للبنانيين قطعوا الوقت فالآن ليس هناك إمكانية للحل، ولماذا لا نبادر إلى خطوات جادة ومسؤولة ووطنية وحريصة لمعالجة كل أزماتنا، ولماذا يريد البعض في لبنان أن ينتظر القرارات كي تأتيه بالطائرة على لبنان؟”، مشيرا إلى أن “في لبنان هناك من لا يملك قراره بيده، ولذلك فإنهم يقولون لنا انتظروا واتركوا البلد معطلا، ولكن إذا تركنا الأمور لعامل الوقت والرهان على المتغيرات، فإننا بذلك نزيد من اهتراء الدولة، وندمر هيكلها الذي سيقع على رؤوس الجميع”.