وقع وزير المال علي حسن خليل، في حضور وزيري الطاقة والمياه أرتيور نظريان والبيئة محمد المشنوق اتفاقا بين وزارة المال والبنك الدولي ومجلس الإنماء والإعمار للحد من تلوث بحيرة القرعون.
ووقع الاتفاق، إلى الوزير خليل، المدير الإقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج ورئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر.
خليل
وتحدث الوزير خليل عن الاتفاق و”الفائدة منه للحد من التلوث وانعكاس ذلك على سكان المنطقة المحيطة والمستفيدين منها”، وقال “نشهد اليوم توقيع واحد من أهم المشاريع المشتركة بين لبنان والبنك الدولي وهو مشروع يتصل بعمل مجموعة من الوزارات تصب جميعها في خدمة واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه لبنان وهي تلوث نهر الليطاني أكبر الأنهر في لبنان المتصل ببحيرة القرعون الذي يشكل أبرز قاعدة مائية وأكبرها للبنان”.
وأضاف “المشروع يتصل بالتأكيد بعمل وزارات البيئة والطاقة والزراعة وبالإدارات المرتبطة بالوزارات في ما بينها وكل ما يتعلق بالنقاط الواردة في مكونات المشروع، وعدد الأهداف الأساسية للمشروع هي الحد من كمية الصرف الصحي غير المعالجة التي تصب في بحيرة القرعون وتحسين إدارة التلوث في نواحي هذه البحيرة”، وأشار إلى ان “المستفيدين المباشرين من هذا المشروع زهاء 350 ألف شخص ما يمثل 7 في المئة من مجمل سكان لبنان وأن عدد المستفيدين غير المباشرين يصل إلى 800 ألف شخص ما يمثل 18 في من عدد السكان”.
وقال “نتحدث اليوم عن تحسين ظروف البيئة ونوع المنتجات الزراعية”، لافتا إلى أن “مكونات المشروع تعالج مصادر التلوث للموارد المائية لبحيرة القرعون الناتجة من مياه الصرف الصحي البلدي والصرف الصحي الصناعي والنفايات البلدية الصلبة والاستخدام غير الرشيد للمبيدات الزراعية وغيرها”. وأضاف، إن أبرز مكونات هذا المشروع هو تحسين شبكات الصرف الصحي في زحلة وعنجر وعيتيت، وهذا المشروع يعتبر جزءا من المشاريع المشتركة مع البنك الدولي والتي تزداد في هذه الفترة مع المشاريع التي تدرس حاليا ويمهد لاقرارها لدعم البنى التحتية في مواجهة تحديات النزوح السوري”.
وتابع “نحن في نقاش جدي ايجابي منفتح مع البنك الدولي وحرصاء على استكماله وصولا إلى تفاهم يحفظ حقوق البلد ويؤمن مقومات لمشاريع جديدة متطورة بيننا وبين الدولي”. وأعلن ان “قيمة المشروع هي 55 مليون دولار أميركي، وستكون هناك، في المقابل، مساهمة لبنانية بمبلغ محدود”.
وقال “مشروع اليوم يأتي بعد الاتفاق الكبير الذي بدأ بأخذ مداه التنفيذي في قطاع المياه وهو مشروع كبير ممول من البنك الدولي يساهم في تغطية واحدة من المسائل التي كنا عاجزين عن معالجتها بإمكاناتنا الذاتية”.
وأعلن “أننا سنوقع قريبا اتفاقا يتعلق بالتربية بقيمة 100 مليون دولار وقد أنجزت المفاوضات حول تفاصيلها التقنية وستكون موضوع تنفيذ في الأيام المقبلة وهو أمر في غاية الأهمية”.
وختم: “بمشاركتنا المقبلة في اللقاء السنوي للبنك الدولي سنؤكد تعزيز علاقة التعاون التي تحفظ سيادة بلدنا ومصالحه، وفي المقابل تلبي المتطلبات المشتركة التي يردها الطرفان من العلاقة بينهما”.
بلحاج
بدوره، نوه بلحاج بـ”العلاقة المميزة بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي أشار إلى تحضيرات لتعاون أكبر بين الفريقين في السنوات المقبلة”، ووضع اتفاق اليوم “في نطاق عام من التعاون بين الجانبين”، وكشف انه “تقدم في 14 تموز الماضي من ادارة البنك الدولي في واشنطن باستراتيجية تعاون مع لبنان في اتجاهين: الأول مرتبط بمشاريع للحد من وقع الأزمة السورية على المستوى التربوي وعلى مستوى البلديات والصحة بتمويلات بفوائد ميسرة تقارب الصفر في المئة، اضافة الى تمويلات على مستوى هبات من البنك الدولي وجهات مانحة.
أما الاتجاه الثاني فهو دعم تنمية لبنان وهو مشروع على مستوى البيئة كمشروع سد بسري”، الذي وصفه بأنه “من أهم مشاريع البنك الدولي في التاريخ إضافة إلى مشاريع أخرى سيعلن عنها في الأشهر المقبلة”.
وشدد على “ضرورة اقرار هذه المشاريع في مجلسي الوزراء والنواب لتدخل تلك المشاريع في وضع سريع وجدي”.
الجسر
وأبرز المهندس الجسر “اهمية الاتفاقية”، وكشف عن “مفاوضات يجريها المجلس مع البنك الدولي حول مشروعين مهمين بقيمة 200 مليون دولار: الأول مشروع تأهيل الطرق الذي يعتبر حلما للبنان منذ العام 1997 على ان يساهم اليابانيون بمئة مليون دولار اضافي، وقد بوشر بالمسح لكل طرقات لبنان والثاني يتعلق بالنقل السريع وقيمته 250 مليون دولار أميركي”.