ثمانيةٌ وثلاثونَ عاماً وما زالت عصا موسى تفلقُ البحر، لتَعبُرَ بالامةِ الى كلِّ امان.. وتبُطلَ كلَّ سحرٍ لانقاذِ البلادِ والعبادِ في كلِّ زمان..
ثمانيةٌ وثلاثونَ عاماً وارضُ اِمامِ المقاومة ِ تُنبِتُ رجالاً، وزرعُها يُثمرُ عزاً بعدَ نصر..
فالامامُ السيدُ العصيُّ على كلِّ غياب، ما زالَ فكراً ونهجاً، وعلماً وعملاً، وقوافلَ تَعبُرُ كلَ المتاريسِ والاوهام.. والبوصلةُ القدسُ والعدوُ كلُ ارهاب..
ففي ذكرى تغييبِ الامامِ السيد موسى الصدر ورفيقيهِ الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لم تَغِب معادلاتُ الامامِ الذهبيةُ جيشٌ وشعبٌ ومقاومةٌ ابية، ترددُ القسمَ وتحفظُ العهود، وتصونُ الحدودَ من عدوٍ تكفيريٍ وراعيهِ الصهيوني..
ومن ساحةِ القسمِ في صور ساحةِ الامامِ الصدر، اطلَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري بمعادلاتِه السياسيةِ ونصائحِه الوطنية..
تمسكَ بسلةِ الحلِّ المتكاملةِ بوجهِ الازمةِ السياسيةِ المتفاقمة، سلةِ الرئيسِ والحكومةِ وقانونِ انتخاب ، محذراً من التمادي بحرقِ الوقتِ والمراهنةِ على الخارجِ لحلِ القضايا الوطنية…
ثروةُ لبنانَ القوميةُ لم تَغِب عن خطابِ الرئيس بري، فقد آنَ الاوانُ لاستخراجِ النفطِ والغازِ من مياهِنا الاقليميةِ كما قال، اما الحديثُ عن سحبِ سلاحِ المقاومةِ الذي يحتاجُه لبنان، فهذه هرطقةٌ تُخسِرُنا قوّتَنا الدفاعيةَ والاقتصاديةَ والنفطية..
وبينما الاعينُ نحوَ الجنوب، عادَ الارهابُ محاولاً الاستثمارَ بعبوةٍ حقودة عندَ دوارِ الكسارة في مدينةِ زحلة البقاعية، ادت الى استشهادِ امراةٍ سوريةٍ واصابةِ عددٍ من المدنيين..
المصدر: قناة المنار