أعلنت القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية الأربعاء أن أحد عناصرها أصيب بفيروس كورونا المستجد الوباء الذي يواصل تفشيه في هذا البلد.
وقالت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان إن الجندي المصاب يبلغ من العمر 23 عاما ويخدم في قاعدة كارول العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم شمال مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الشمالية وقد طلب منه أن يفرض على نفسه حجرا صحيا في منزله الواقع خارج القاعدة العسكرية.
وأضافت أنها تجري حاليا “عملية تتبع للاحتكاك” الذي حصل بين هذا الجندي وسواه لتبيان ما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى عسكريين آخرين أم لا.
وهذه أول إصابة تسجل في صفوف الجنود الأميركيين المتمركزين في كوريا الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة الشمال المسلح نوويا والبالغ عددهم 28.500 جندي.
وأتى هذا الإعلان في وقت سجلت فيه كوريا الشمالية 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وحالة وفاة واحدة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى حوالى 1450.
وقال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان إن إجمالي عدد المصابين بالوباء بلغ 1146 شخصا، في حين ارتفع إلى 11 عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بعدما توفي مريض واحد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف أن المريض الذي رفع حصيلة الوفيات في البلاد إلى 11 هو رجل ثلاثيني يتحدر من منغوليا، وقد أصبح أول أجنبي يتوفى في كوريا الجنوبية من جراء الفيروس.
وبحسب وكالة يونهاب للأنباء فإن هذا الرجل كان في المستشفى ينتظر خضوعه لعملية زرع كبد له.
ووفقا للمركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة حوالى 90% منها سجلت في دايغو، المدينة الواقعة في جنوب البلاد والتي تعتبر بؤرة الوباء، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشمالية المجاورة لها.
ودايغو هي رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية إذ يزيد عدد سكانها عن 2.5 مليون نسمة وقد سجلت فيها 39 إصابة جديدة مرتبطة بـ “كنيسة يسوع شينشيونجي”.
ويعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاما كانت تجهل أنها مصابة بالفيروس، نقلت العدوى إلى زملائها ولا سيما أثناء القداديس.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر كانون الأول/ ديسمبر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية