الذكرى استثنائية هذا العام وجنرالُ المِحورِ ومُهندِسُهُ انضمّا الى رَكبِ القادةِ الشهداء. خمسةُ أقمارٍ ازدانوا بكلِ نُجومِ الكون. وجنرالاتٌ ما وَطِئوا ساحةً، الا علَّقوا على اكتافِهِم أوسمةَ النصر. ولأَنَ الضدَ بالضدِ يعرف، وأكبرُ الضدينِ في ساحاتِ الوغى الشَجاعةُ والجُبن، حضرَ جنرالاتُ الهزيمةِ الصَهاينةُ في حربِ تموزَ 2006. اَوساطٌ اسرائيليةٌ شَبَّهَت قائدَ الاركانِ الحالي افيف كوخافي بهؤلاءِ وعلى رأسِهِم غال هيرش قائدُ ما يسمى فِرقَةَ الجليلِ الذي زَعَمَ يوماً أنهُ سيطرَ على مدينةِ بنتِ جبيل. الاوساطُ الصِهيونيةُ دعت كوخافي للكفِ عن التباهي بخُطَتِهِ الخمسيةِ لتعزيزِ القدرةِ القتاليةِ لجيشٍ فاقِدِ المعنويات، ودعته الى التواضُع، ولَحْظِ الجبهةِ الداخليةِ التي ستكونُ عُرضَةً لسقوطِ آلافِ الصواريخِ في أيِ حربٍ مقبلة، وهَزَأَت منهُ بالقول: كوخافي يُريدُ هزيمةَ ايران، وهوَ غيرُ قادرٍ على اختراقِ قِطاعِ غزة.
فماذا عن جنرالِ السعوديةِ الذي ظنَ يوماً أنهُ قادرٌ على هزيمةِ اليمنِ في بِضعَةِ اسابيع لتُثبِتَ السنينُ اَنَهُ لا يستطيعُ حمايةَ اراضيِ المملكةِ أمامَ صولاتِ وجولاتِ الجيشِ واللجانِ الشعبية.
وفي الجوِ، وبالفعلِ لا بالقولِ يُثبِتُ اليمنيونَ أنَ سماءَهُم ليست للنُزهة. أسقطوا طائرةً حربيةً من نوعِ TORNADO البريطانيةِ المصدر، والمتحدثُ باسمِ القواتِ المسلحة يؤكدُ أنَّها أُسقِطَت بصاروخِ أرض – جو متطور ويمتلِكُ تكنولوجيا حديثة. قُوى العدوانِ رَدَّت بمجزرةٍ راحَ ضحيتَها أكثرُ من ثلاثينَ شهيداً مدنيا.
اِنَهُ سِلاحُ العاجزِ اَمامَ اِرادةٍ لا تُهزَم. فما الخطيئةُ التي ارتكبَها هؤلاء؟ الأنَّهُم رفضوا جَورَ الجار، أم لاَنَ القدسَ وان بَعُدَت حاضِرَةُ في وِجدانِهِم كصنعاء؟
اما الحاضرونَ أبداً في وِجدانِ الامةِ القادةُ الشهداءُ، فاِنَ حزب الله يُحييِ ذِكراهُم غداً بالتأكيدِ على العهدِ والوعد وبأنَ الدماءَ اذا سقطت فيبدِ الله تسقُط، وبكلمةٍ للامينِ على الدماءِ سماحةِ السيد حسن نصرالله.