تنتقل رئاسة مجموعة “بريكس”، من 1 كانون الثاني/يناير الجاري، من البرازيل إلى روسيا. الهدف الرئيسي هو تشجيع تحسين نوعية حياة شعوب دول الاتحاد، وسيكون شعار الرئاسة “شراكة بريكس من أجل الاستقرار العالمي والأمن المشترك والنمو المبتكر”.
وستعقد قمة “بريكس”، في سان بطرسبورغ يومي 21 و 23 تموز/يوليو المقبل، ومثل آخر مرة في مدينة أوفا، قبل خمس سنوات، سيتم دمج اجتماع قادة الـ بريكس مع قمة “منظمة شنغهاي للتعاون”، إجمالاً، خلال فترة الرئاسة الروسية، من المزمع عقد حوالي 150 فعالية على مختلف المستويات، بما في ذلك مؤتمرين في سانت بطرسبورغ وحضور غير رسمي “على هامش” اجتماع قادة دول مجموعة العشرين في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن أكثر من 20 اجتماعاً على المستوى الوزاري في أكثر من 10 مدن روسية، وهي اجتماعات لوزراء الخارجية والمالية ومنتدى الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة في منطقتي “منظمة شنغهاي للتعاون” و”بريكس”.
وخلال فترة رئاستها، تعتزم روسيا اقتراح تحديث استراتيجية التنمية لدول الـ بريكس والتي تم تبنيها قبل خمس سنوات للفترة حتى عام 2025.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إن تنفيذ هذه الاستراتيجية كان له تأثير إيجابي على التعاون الاقتصادي للمشاركين في بريكس، في العديد من المجالات، لكن من الضروري الآن تحديث هذه الوثيقة وتطويرها، ووضع مهام جديدة لتطوير التعاون الصناعي في بريكس، لفترة الخمس سنوات القادمة حتى عام 2025″.
و أعلن بوتين، أن روسيا ستقوم بتوسيع نطاق تنسيق السياسة الخارجية في المحافل الدولية خلال رئاستها لمجموعة بريكس ” وقبل كل شيء، في الأمم المتحدة، حيث اكتسبت دول بريكس خبرة جيدة في التعاون”.
وذكر الرئيس الروسي، بأن بلاده ستقدم مبادرة، خلال رئاستها لـ”بريكس” في عام 2020 ، بشأن الضرائب والجمارك ومكافحة الاحتكار.
كما أشار إلى أن روسيا ستواصل تعزيز تفاعل دول “بريكس” في مجال الطاقة، بما في ذلك ودفع المبادرة لتشكيل منصة دراسات في مجال الطاقة، مضيفاً بأن روسيا مورد موثوق للطاقة ومستعدة لتوسيع التعاون مع دول الـ ” بريكس” في هذا الاتجاه.
هذا واستضافت البرازيل قمة “بريكس”، يومي 13 و 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وتضم المجموعة كلاً من روسيا والصين والبرازيل والهند وجمهورية جنوب أفريقيا، وتعتبر المجموعة صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 2.83 مليار نسمة “ما يشكل 42 بالمئة من سكان العالم.
وتحتل دول “بريكس” 26 بالمئة من مساحة الأراضي في العالم، وهي تسهم بحوالي 22 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي، وتمتلك احتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار.
المصدر: سبوتنيك