نشرت ما تسمّى بـ”إدارة أراضي إسرائيل”، بالتعاون مع “الشركة الاقتصادية لتطوير معاليه أدوميم”، أربع مناقصات لبناء فندق، متاجر، متنزّه ومكاتب، في مستوطنة “معاليه أدوميم” بالضفة الغربية المحتلة، في ترسيخ واضح للاستيطان، وإصرار إسرائيلي على ضم المستوطنة المقامة على أراضي أبو ديس الفلسطينية، داخل حدود الخط الأخضر.
ووفق المناقصات التي نشرت، كما أوردت صحيفة “كول هعير” الأسبوعية الصادرة، أمس الجمعة، فإنه أعلن عن مناقصتين لاستئجار أراض لمدة 49 عاماً، قابلة للتمديد 49 عاماً أخرى، وخصصت مناقصة لبناء فندق في قلب المستوطنة، ومناقصة أخرى مخصصة لمتنزه، من المخطط إقامته في المنطقة الصناعية للمستوطنة.
ووفق الخطة، فإن الفندق، الذي سيكون الأول في المستوطنة، سيشيد في المركز، إلى جانب المجمع التجاري والبلدية، سيتربع على 2300 متر مربع، سيكون مكوّنًا من 6 طوابق، بينما سيسمح فيه البناء حتى مساحة 3000 متر مربّع.
ومن المزمع أيضاً إقامة متنزه شرقي المنطقة الصناعية، على مساحة 100 دونم.
ومشروع قانون ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” لدوة الاحتلال، وفي حال سنه، فإنه يعني أنه سيكون بإمكان الاحتلال تنفيذ أعمال بناء واسعة في هذه المستوطنة.
وجدير بالذكر أنّ مستوطنة “معاليه أدوميم” أقيمت وفقاً لنموذج مدن يهودية أنشئت بعد تأسيس دولة الاحتلال، وفي مقدمتها “نتسيرت عيليت” قرب الناصرة و”كرميئيل” في منطقة الشاغور بالجليل.
ووفقاً لهذا النموذج فإن مسطحات هذه المدن واسعة جدًا وتستولي على مساحات واسعة من الأراضي العربيّة المصادرة.
وتعادل مساحة منطقة نفوذ مستوطنة “معاليه أدوميم” ثلاثة أضعاف مساحة منطقة نفوذ مدينة “تل أبيب”.