أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أن حركته قدمت ردا ايجابيا على خارطة الانتخابات الفلسطينية التي أرسلها رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر.

وقال هنية: “كل ما نتمناه هو نجاح الانتخابات واقامتها في غزة والضفة والقدس فلا معنى لإجراء الانتخابات باستثناء القدس وهذا لن يكون مقبولاً لا لحركة فتح ولا لحركة حماس ولا للفصائل الفلسطينية الأخرى”.

وأضاف: “سنمضي في حواراتنا الوطنية باتجاه اجراء انتخابات المجلس الوطني الذي يشكل الاطار الناظم لشعبنا في الداخل والخارج ونسعى من خلاله اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كي تقوم بدورها القيادي والسياسي على أكمل وجه في اطار شمولية التمثيل للفصائل والمؤسسات”.

وأشار إلى أن نجاح لجنة الانتخابات في الاستمرار بدورها مرهون بتعاون جميع الفصائل لتمكينها من أداء دورها في تنظيم الانتخابات.

ولفت هنية، إلى أن خطوة تقديم الرد الايجابي للجنة الانتخابات مهمة وأساسية وهي فتحت الباب أمام القرار العملي لبدء الاجراءات العملية الانتخابية، قائلًا: “بدأت ساعة العمل والجد للجنة الانتخابات المركزية”.

وفيما يتعلق بما جرى مع الاسرى المحررين المضربين عن الطعام في رام الله، قال هنية: “أعبر عن تضامني وجميع الاخوة في الحركة مع مطالب الاسرى الأبطال فلا يعقل أن يتم التعامل مع هؤلاء الأسرى بهذا الشكل”.

وأضاف: “نطالب قيادة السلطة والاخ أبو مازن بان يتعامل مع الاخوة الذين قدموا وقاتلوا وناضلوا وضحوا بزهرات شبابهم خلف قضبان الاحتلال بأن يتعامل معهم بما يليق بما قدموه من تضحيات”.

وأشار إلى أن الأسرى بعد الاجتماع مع رئيس حكومة رام الله محمد اشتية اعلنوا عن استمرار الاعتصام وتطويره للإضراب عن الماء، ولهذا يجب الاستجابة لمطلبهم وتوفير رواتبهم”.

وقدم هنية شكره الجزيل للجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر قائلًا: “نقدم شكرا للجنة على الصبر وسعة الصدر وعلى الحرص الكبير الذي أبدته اللجنة لتجسير الهوة بين المواقف”، مؤكدًا أن اللجنة أوصلتنا في النهاية في خطوة الردود المكتوبة والعملية”.

من جهته قال رئيس اللجنة حنا ناصر: “رد حركة حماس هو تتويج لعشر رحلات مكوكية من رام الله إلى غزة”.

وأضاف: “بليونة وحكمة من حركة حماس وافقت على المشاركة في الانتخابات القادمة وهذه قد تزيل الانقسام البغيض الذي مر عليه 12 عامًا”.

وأشار إلى أن صندوق الانتخابات هو أهم عمل ديمقراطي لاختيار الممثلين عن الشعب في المجلس التشريعي، متمنيًا بان تكون الانتخابات القادمة نزيهة كما كانت انتخابات 2006.

المصدر: فلسطين اليوم