بحسب العلاقات العامة في المهرجان الدولي لأفلام المقاومة يشارك المخرج الأميركي الشهير مايكل مور بفيلم ” أين ستكون الوجهة التالية للغزو؟” عن فئة الأفلام الوثائقية في المهرجان الدولي الرابع عشر لأفلام المقاومة، ومن المقرر أن يتم عرضه ضمن فعاليات المهرجان في الفترة من 23-29 سبتمبر أيلول من العام الجاري.
ويتناول فيلم مور الجديد الهزائم الأميركية حيث يحاول المخرج استخلاص العبر التاريخية للأميركيين عبر رحلاته في مختلف البلدان وتعلمه عادات وثقافات الشعوب الأخرى ونقلها إلى مواطنيه؛ تجارب مثل العطل الطويلة التي يقضيها الإيطاليون في أحضان الطبيعة، الفرنسيون وساعة الغداء المدرسية، السياسة الصناعية الألمانية، نظام السجون النرويجية، والحضور النسوي الملفت في الحكومة والتجارة بآيسلندا، هي تجارب استقاها مور من رحلاته إلى هذه البلدان وضمنها فيلمه الوثائقي المذكور.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مور في لندن قدم فيلمه الوثائقي “أين سيكون الغزو في المرة القادمة؟” أعرب مور بالقول:”في السنوات الخمس عشرة الأخيرة أميركا كانت هي القوة المعتدية؛ تصوروا أننا لو قررنا مهاجمة بلد ما وطبعا بدون استخدام العنف لكي نستقي منها التجارب وأن نعود بهذه التجارب إلى وطننا، هذا هو محتوى الوثائقي ولهذا السبب أعطيته هذا العنوان”.
عرف عن هذا المنتج الأميركي الناقم العديد من الأفلام التي تنتقد القادة السياسيين الأميركان؛ أفلام مثل “فارنهايت 9/11″ و”بولينك لأجل كولومباين”.
وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده بلندن وفي إجابة منه على سؤال بخصوص استفتاء خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي قال مور:” لماذا تريدون الخروج؟ أنقذتم أوروبا؛ حاربتم في الثلاثينات والأربعينات من أجل أوروبا، وقدمتم التضحيات والآن تريدون الخروج؟!”.
ومن المقرر أن يتم عرض وثائقي “أين سيكون الغزو في المرة القادمة؟” للمخرج مايكل مور في صالات العرض ببريطانيا وأيرلندا منذ 21 حزيران، وقبلها تم عرضه فعلا في دول أوروبية أخرى.
يذكر أن مايكل مور من مواليد 23 نيسان 1954 في فلينت بولاية ميشيغان الأميركية تخرج عن كلية الإعلام بجامعة ميشيغان مراسلا صحفيا، وبدأ مسيرته المهنية محررا في مجلة الجامعة المذكورة. بعد إنهائه التعليم الجامعي اتجه إلى إنتاج الأفلام الوثائقية وإنتاج البرامج التلفزيونية.
والميزة التي تطبع أفلام واعمال مور لغتها الجريئة والناقدة للسياسيين الأميركان بشكل خاص. كما أصدر كتابا بعنوان “يا رجل.. أين بلدي؟” ضمنه انتقادات لاذعة وجهها للحكومة الأميركية.
الملفت للنظر بخصوص مايكل مور مواقفه الأخيرة وردات فعله إزاء المرشح الجمهوري لإنتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومواقف هذا الأخير تجاه المسلمين، مما استدعى من مايكل مور إطلاق حملة “كلنا مسلمون” ردا على تصريحات ترامب تجاه المسلمين.
المصدر: قناة العالم