مع احتفال معامل «تكنيكولور» الأميركيّة الشهيرة للأفلام، بمرور قرن على إنشائها، كشفت الشركة عن تقنية جديدة من أجل تخزين الأفلام، تتضمّن استخدام الحمض النووي «دي إن إيه» الاصطناعي.
وعرض نائب رئيس قسم الأبحاث والإبداع في «تكنيكولور»، جان بولو، قارورة صغيرة لا يتعدّى حجمها حجم رصاصة، وأكَّد أنَّها تحتوي على مليون نسخة من الفيلم الفرنسي الصامت «رحلة إلى القمر» (1902) – ويعتبر أوّل فيلم يستخدم الخدع والمؤثّرات البصريّة في التاريخ.
وقال بولو: «نعتقد أنَّ هذا ما سيؤول إليه مستقبل أرشفة الأفلام»، مشيراً إلى أنَّ العلماء أجروا منذ فترة طويلة تجارب على الحمض النووي لاستخدامه كوسيط للتخزين. لكن الطفرة في عالم المعدّات المخبريّة، في السنوات القليلة الماضية، أتاحت الفرصة للعلماء من أجل إحراز تقدّم في هذا المجال.
وبنت الشركة فكرتها على أبحاث لعلماء من جامعة هارفارد الأميركيّة تعود إلى العام 2012، عندما نجحوا في تخزين 5.5 بيتابايت (نحو 700 تيرابايت) من المعلومات في غرام واحد من الحمض النووي.
وتتلخّص فكرة تخزين الأفلام أو البيانات على الحمض النووي في تحويل الفيلم أو المعلومة إلى آحاد وأصفار، وهي الشيفرة الثنائيّة التي يعمل بموجبها الكومبيوتر، ونقلها بعد ذلك إلى الحمض النووي، الذي يتم تحويله في خطوة لاحقة إلى جزيئات باستخدام مواد كيميائيّة في المعمل.
المصدر: جريدة السفير