أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة الاتفاق النووي مع إيران قد حدد سلفاً الاتجاهات السلبية، بما في ذلك الخطوة الأخيرة لطهران باستئناف العمل في منشأة فوردو.
وقال ريابكوف، في مؤتمر حظر الانتشار النووي “نحن نعتقد أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني قد حدد سلفاً الاتجاهات السلبية التي تتطور حول الاتفاق النووي الإيراني، وهذا الأمر يتعلق كذلك بقرار إيران الأخير ببدء عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو بنسبة تصل إلى 5 في المائة. وما يحدث يجعل من الصعب جدا بذل المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية لصالح التسوية”.
وكان الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، قد أعلن وقت سابق أن طهران ستتخذ، اعتباراً من 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، الخطوة الرابعة في اتجاه تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، مؤكدا أن هذه الخطوة أيضاً، قابلة للتراجع في حال عودة أوروبا إلى التزاماتها.
وبدأت إيران استخدام أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة في فوردو ، في حين تنص الصفقة النووية على أن المجمع في نطنز سيكون الوحيد لهذا الغرض.
وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى “مركز للفيزياء والتكنولوجيا النووية”، حيث يتم استخدام 1044 جهازا للطرد المركزي لأغراض أخرى غير التخصيب، مثل إنتاج النظائر المستقرة والتي لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات المدنية.
وتقلص إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي فرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية، منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في الـ8 من أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران، بشأن برنامجها النووي عام 2015، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة استهدفت فيها الإدارة الأميركية تجفيف الموارد المالية الإيرانية، وفرض عقوبات على مشتري النفط الخام الإيراني ومنتجاته.
المصدر: سبوتنيك