من رَحابةِ الساحاتِ الى ضيقِ الطرقات.. فَمَن يريدُ اغتيالَ مطالبِ الفقراء؟
بعدَ الدعوةِ الى سبتِ الساحاتِ كما سماهُ المحركون، استحالَ الامرُ الى قَطعٍ للطرقات، ما ادى الى اشكالاتٍ بينَ المواطنينَ العالقينَ لساعاتٍ والمتظاهرينَ المفتَرشينَ الطرقات، بل جرهُ آخرونَ مشبوهونَ الى غيرِ مكان، عبرَ اطلاقِ الحجارةِ والمفرقعاتِ الناريةِ الكبيرةِ نحوَ عناصرِ الجيشِ في البداوي بطرابلس ما ادى الى اصابةِ خمسةٍ من جنودهِ بحروقٍ وجروح، فردَ الجيشُ على مطلقيها وَفق ما جاءَ في بيانِه ..
ووفق الوقائع، فان اوَّل المصابينَ مطالبُ الفقراءِ والمعوزينَ، الذين تحركوا بعدَ ان خنقهُمُ الفاسدون، وعادَ ليخنُقَ تحرُكَهُمُ المطلبيَ آخرون، هم أفسَدُ منهم، فهل قلبُهُم على الفقراءِ اولئكَ الغارقونَ في بحورِ الاموالِ وتَرَفِ الحياةِ من اصحابِ القصورِ ومشبوهي الصفقات؟
ومن بينِ المتظاهرينَ ارتفعت اصواتُ تدعو الى التعقلِ والحوار، أضيفَ اليها تظاهراتُ للتيارِ الوطنيِ الحر دعماً للقضاءِ لمُلاحَقَةِ الفاسدينَ واسترجاعِ المنهوبِ من الاموال.
اما اللبنانيونَ العالقونَ بينَ لُقمةِ العيشِ الممنوعةِ عنهُم عُنوةً بسبَبِ تعطيلِ البلاد، وصرخةِ وجعِهِم المحقةِ التي يصادرُها ذوو الغايات، فقد التفتَت اليهُمُ القوى الامنيةُ التي عقدت إجتماعا في مكتبِ قائدِ الجيشِ بحضورِ قادةِ الاجهزةِ الامنيةِ لمناقشةِ الاوضاعِ الراهنةِ في البلادِ في ضوءِ استمرارِ التظاهراتِ وقطعِ الطرقات، وبحسبِ بيانِ الجيشِ فقد تداولَ المجتمعونَ في الاجراءاتِ الآيلةِ الى تسهيلِ حريةِ تنقّلِ المواطنينَ على الطرقاتِ الحيوية، وحِفظِ أمنِ المتظاهرينَ وسلامتهِم.
المصدر: قناة المنار