انَّها المسؤوليةُ، بل الحكمةُ، بل الوطنيةُ الحقيقية.. هكذا تُحمى الاوطان، وتُبنىِ بالصراحةِ والمصارحة..
نحنُ لن نتخلى عن شعبِنا ولن نتخلى عن بلدِنا، قال الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله في اربعينَ الامامِ الحسينِ عليهِ السلام من بعلبك..
وهو الصادقُ في كلِ الميادين، بشهادةِ الاعداءِ قبلَ المُحبين: لن نَسمَحَ باغراقِ هذا البلدِ او اِحراقهِ، ونحنُ الذين قَدَّمنا آلافَ الشهداءِ والجرحى دفاعاً عن كرامةِ شَعبِنا، قال السيد، ولن نسمحَ لاحدٍ ان يَدفَعَ بهِ الى الهَلاك..
هي الثابتةُ التي انطلقَ منها ليؤكدَ اَنَ الوضعَ الاقتصاديَ والماليَ ليسَ وليدَ العهدِ الجديدِ ولا الحكومةِ الحالية، بل نتيجةُ تراكمِ عشراتِ السنين، وعلى الجميعِ تحمُلُ المسؤولية..
مسؤولية رأى السيدُ نصر الله انهُ من المُعيبِ على احدٍ ان يتنصَلَ منها، وخصوصاً اولئكَ الذينَ شاركوا في كلِ الحكوماتِ السابقةِ ويريدونَ الآنَ ان يركَبوا موجةَ الناس، فَمَن يهرُبُ من تحملِ المسؤوليةِ يجبُ ان يحاكَم أكَدَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله..
وللمتظاهرينَ ابدى السيدُ كلَ احترامٍ وتفهمٍ لحركتِهِمُ العفويةِ والصادقة، وتقديرٍ لصرختِهِمُ المعبرةِ عن الوجع، والعابرةِ لكلِ الطوائفِ والمناطق. فالرسالةُ وصلت الى المسؤولينَ جميعاً قال السيد، والنصيحةُ التَنَبُهُ من الشغبِ والاساءاتِ التي لا تُشبِهُ اخلاقَ اللبنانيين، ومِمَّن يُريدُ استغلالَ التحركِ من سياسيينَ مطالبينَ باسقاطِ العهد، فالعهدُ لن يَسقُط أكدَ السيد نصر الله وهذهِ الشعاراتُ مَضيَعَةٌ للوقت..
نحنُ ضدَ اسقاطِ الحكومةِ صارحَ السيدُ اللبنانيين، والاسبابُ ان اي تشكيلةٍ بديلةٍ ستكونُ من الطبقةِ نَفسِها، والفرقُ اَنَنا سنخسَرُ المزيدَ من الوقت. والمطلوبُ التعاونُ والتضامُنُ بينَ مكوناتِ الحكومةِ، والبحثِ عن الايراداتِ بعيداً عن جيوبِ الفقراء، فليس صحيحاً اَنَ الخِيارَ الوحيدَ لمنعِ الانهيارِ فَرضُ الضرائبِ على الفقراء. فالبدائلُ كثيرةٌ قال السيدُ وهيَ تحتاجُ الى شَجاعةٍ وجرأةٍ وحَزم..
جُرأةُ الشارعِ وحَماسَتُهُ على حالِها، والمتظاهرونَ في مختلف المناطق يترقبونَ المساعي السياسيةَ التي قال رئيسُ الحكومة سعد الحريري اِنَهُ على تواصلٍ مع مختلِفِ الافرقاءِ في الحكومةِ لعرضِ وَرَقةٍ اصلاحيةٍ او انقاذيةٍ اَعَدَّها، والعينُ على جلسةٍ حكوميةٍ قريبةٍ ان مشت المشاورات بطريقتها الايجابية، ورئيس الجمهورية متفاؤل بحلول منطقية سترضي اللبنانيين.
المصدر: قناة المنار