أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن بلاده تعلن “استعدادها للوقوف الى جانب الاشقاء العراقيين ومساعدتهم كما هو الحال دائما”، لافتاً إلى أن “الأعلام المزيف والمسموم لن يفرق بين البلدين”. واضاف ربيعي الاثنين في لقائه الصحفي،  “بينما كان يستعد العراق لاستضافة أكبر حدث ثقافي وديني في العالم (زيارة الاربعين)، وتتحرك المنطقة أيضا نحو السلام والاستقرار ، شهدنا خلال الايام الاخيرة أحداثا مريرة، راح ضحيتها العشرات من ابناء الشعب العراقي”. وأشار ربيعي ، الى أن “الحكومة العراقية أعلنت عن عدم وقوع أي اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وما حدث من وقوع ضحايا كان نتيجة انتهاز بعض الجماعات لهذه الفرصة وارتكاب جرائم بحق المتظاهرين”، داعيا الشعب العراقي إلى “ممارسة المزيد من ضبط النفس والبحث عن حلول ديمقراطية وقانونية لتلبية المطالب المشروعة”.

هذا وأكد ربيعي أن احدى اولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية “تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والجوار، وفي هذا الاطار تأتي مشاركة الرئيس روحاني في قمة الاتحاد الاوراسي في ارمينيا”. وقال ربيعي إن “زيارة روحاني حظيت باهمية كبيرة في المرحلة الراهنة ، حيث ستلعب دورا مهما في التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي مع دول الجوار”. ولفت المتحدث باسم الحكومة، الى ان ايران “ابرمت اتفاقية مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي منذ 2015 تنص على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة جدوى اتفاقية التجارة التفضيلية، وسوف نتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاقية تجارة حرة مع خمس دول تشكل سوقا لحوالي 200 مليون شخص، ونأمل في المستقبل أن يتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بشكل دائم”.

وأشار ربيعي الى أن “القمة الثلاثية بين رؤساء إيران وروسيا وجمهورية اذربيجان حققت تقدما ملحوظا، حيث كان بناء وتشغيل خط سكة حديد الشمال – الجنوب مثالا يحتذى به”. وقال إن ه”دفنا هو توسيع هذه العلاقات لتشمل جميع دول المنطقة وإلى دول الجوار خاصة دول الخليج الفارسي”، مضيفا “لا نريد استبعاد أي بلد في دول الجوار من دائرة الاواصر الاقتصادية والثقافية والسياسية العميقة”. واردف ربيعي قائلا “من هذا المنطلق بذلت الجمهورية الاسلامية الايرانية في الأشهر الأخيرة كل جهد ممكن لتحسين العلاقات مع دول الخليج الفارسي، وخاصة من خلال المبادرات الدبلوماسية التي اقترحها رئيس الجمهورية لتشكيل تحالف أمل”.

المصدر: فارس+ارنا