بكلمات الحزن على مصاب سيد الشهداء انطلقت المسيرات العاشورائية المركزية في البحرين ليلاً يتقدمها موكب علماء البحرين على رأسه العلامة الغريفي في المنامة.
واقيمت صلاة حاشدة رغم منع السلطات وبثت كلمة قصيرة لآية الله قاسم اختتمت بهتافات حماسية وسط المنامة رغم التشديد الأمني والملاحقات.
وكعادتهم البحرينيون، اقبال كبير على حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم وبمشاركة الجاليات الأجنبية.
و يوم العاشر بالحرارة نفسها وعظم المصاب جلل لم يبرده قِدم الواقعة، وخرجت مناطق البحرين في مسيرات عزائية تلطم حزنا على مقتل السبط (ع).
وحتى تكتمل فصول القصة، لم تشأ سلطات المنامة ان ينفرد الامام الحسين (ع) بالذكرى، عبر ممارساتها الإنتقامية الظالمة، واعتدت على الرايات العاشورائية و اليافطات الحسينية في مناطق مختلفة من البلاد، كما استدعت للتحقيق عشرات الخطباء والرواديد وإدارات المآتم والحسينيات واعتقلت عددا منهم.
وأشار منتدى البحرين إلى أنَّ السلطات الأمنية تعتمد منهجية تقويض الحريات الدينية كسياسة عقاب جماعي وصولا إلى محاولة فرض أعراف رسمية تجرم بعض الممارسات الدينية والحقوق؛ حيث استعملت السلطات البحرينية صلاحياتها القانونية في التحقيق أو الملاحقة القضائية كأدوات ترهيب ومعاقبة ضد الخطباء والمنشدين الدينيية، بما يشكل تضييقا على حريتهم في الاعتقاد خاصة، وحريتهم في التعبير عامة، المكفولتين في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادتين (18) و (19).
المصدر: موقع المنار