اعتقلت السلطات البحرينية اليوم الاربعاء 10 اغسطس آب 2016، ستة من علماء الدين الشيعة البارزين في البلاد بعد استدعائهم للتحقيق يوم أمس ليصل عدد علماء الدين المعتقلين خلال الاسبوع الماضي الى 15 شخصية، بينهم مدير مكتب آية الله قاسم الشيخ حسين المحروس ومدير حوزة الامام الباقر عليه السلام الشيخ محمد جواد الشهابي ورئيس المجلس الاسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل.
في ميدان الدراز على الطرق المطلة على بيت الفقية آية الله الشيخ عيسى قاسم يستمر الإعتصام رغم الملاحقات وتشديد الحصار حول الدراز، في اصرار من المعتصمين في حماية البلاد من الدخول في مرحلة خطيرة إذا ما تم استهداف رمز الشيعة في البحرين.
وقال رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع ان تجمع البحرينيين في الدراز طوال هذه المدة يؤكد قدرة البحرينيين على استخدام الأساليب السلمية، وهذا الإعتصام يحرج السلطات بشكل كبير وواضح أمام الشرعة الدولية لانها لا تحترم التعهدات التي قطعتها أمام المجتمع الدولي، واعتبر ربيع ان ماتقوم به السلطات من محاصرة الدراز وتضيق على المواطنين واستخدامها أساليب تعسفية وغير قانونية لا في الدستور البحريني ولا القانون الدولي يشكل انتهاك صارخ وسوف تسائل السلطات البحرينية حول هذه الاجراءات.
وأوضح رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان ان سلطات المنامة تنتهج استخدام القانون بشكل سيء وهو مايعرف في القانون بسوء استخدام القانون من خلال جملة الاستدعاءات لاسيما لرجال الدين، وشدد ربيع ان هذه الاستدعاءات تكشف نمطا خطيرا في سلوكيات السلطات البحرينية وهو الإنتقام ممن تختلف معهم ومن يرفعون مواقف وأفكارا تختلف معهم في تقييمهم في أداء السلطات.
وأكد ربيع أن سلطات البحرين لاتحترم الحرية الدينية وهي الان تستدعي مايزيد عن 40 من علماء الدين، والدستور البحريني كفل لهم حرية التعبير غير ان سلطات البحرين تخالف الدستور وصولاً لاضطهاد الشيعة.
وشدد رئيس منتدى البحرين أن الرؤية واضحة وان مايحصل في البحرين اليوم هو اضطهاد طائفي ويجب محاسبة سلطات البحرين، ويعتبر هذا في القانون الدولي جريمة، ونعتقد ان سلطات البحرين عليها ان تبتعد عن هذه الاجراءات لانها سوف تكون مساءلة من الجهات الدولية.
من جانبه حيا المحامي إبراهيم عواضة الشعب البحرين واعتبره صادق ومؤمن بقياداته، وشدد عواضة ان حاكم البحرين لم يقرا حتى اليوم ماذا يعبر حراك الشعب البحرين وماذا يعبر الإعتصام في الدراز، وقال عواضة ان ما تمر به البحرين يعطي بصيص نور من أجل ان يعيد حاكم البحرين الى الحفاظ على الشعب.
وشدد عضو اتحاد المحامين العرب ان مايفعله حاكم البحرين بخلاف الأعراف والقرارات الدولية وهو بخلاف ما صدر عن أمين عام الامم المتحدة خاصة بعد الحكم على أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان، وقال عواضة أن النظام البحريني لن يصل مع النظام السعودي الى ما يهدف له من تحويل التظاهرات في البحرين لاسلوب غير سلمي واراقة الدماء في الشوارع، وهذا مايرفضه اية الله قاسم وكافة العلماء في البحرين، وهدف ملك البحرين اراقة الدماء بحجة العنف، وسيبقى هذا الشعب صامد بشكل سلمي.
وقال السياسي البحريني ابراهيم المدهون ان النظام كان لديه مخطط في تقرير البندر والشعب استطاع كشف المخطط لكن النظام ماضي في تنفيذه، وأوضح المدهون ان استهداف طائفة لضرب المكون الشيعي في البلاد واثبت الشعب ان حراكه ليس طائفيا بعد رفع المطالب الشعبية في تحويل البلاد الى مملكة دستورية وجاء ذلك عبر وثيقة المنامة لتنتقل البلاد من المملكة المطلقة الى المملكة الدستورية.
وقال الوزير اللبناني السابق عصام نعمان أن حراك شعب البحرين السلمي لازال مستمر وكل ذلك لان قضية شعب البحرين قضية انسانية واعدة وأن السلطة مازالت تقوم باعمال الاضطاد والتنكيل، وقال نعمان ان من الطبيعي رد فعل الشعب البحريني هو المزيد من الحراك الشعبية وتكثيف الحضور في الاعتصام امام منزل مرجع البحرين بعد الاجراء الاضطادي القمعي البالغ والقاضي بتجريد اية الله قاسم من الجنسية، وشدد الوزير السابق أن القضية البحرينية قضية حية ولذلك هي مستمرة الى ان يحق الحق بكل جوانبه.
المصدر: موقع المنار