دشن البحرينيون مبادرة وطنية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني خلال حفل في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع في العاصمة المنامة، مساء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، ووقعت على المبادرة 15 تنظيم وجمعية أهلية بحرينية رفضا للهبة التطبيعية مع العدو الصهيوني.
وتهدف المبادرة لرفع الصوت ضد جهود التطبيع او إنشاء علاقات دبلوماسية مع الكيان الغاصب، كما اكد المتحدثون خلال تدشين المبادرة على رفضهم لمايسمى بصفقة القرن معتبرينها خيانة للقضية الفلسطينية، وطاعة للمشروع الأمريكي على حساب مصلحة الأمة.
وقال رئيس المبادرة جمال الحسن أن الخطوات التطبيعية تأتي تتويجاً للسياسات التي اتخذت على امتداد السنوات الماضية من قبل العديد الأنظمة العربية، حيث عمدت ارضاءً للإملاءات الغربية الى تغيير الخطاب في مواجهة الكيان الصهيوني وحرف بوصلة الصراع في اتجاهات اخرى فحولت اهتمام جزء من أبناء الأمة عن القضية المركزية.
وأكد الحسن أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية من محيطها إلى خليجها ومسؤولية عودة فلسطين لأهلها والحفاظ على القدس الشريف من عبث الغزاة الصهاينة تقع على عاتق الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
وخلال كلمته أكد المفكر البحريني والوزير السابق الدكتور علي فخرو أن الحكومات العربية تطبع بلد وراء اخر، والشعوب العربية يجب ان تتخذ خطوات عملية لا الشجب فقط، وقال هناك اناس مستعدون التعاون معكم في الخليج العربي ، الخليج العربي اصبح اليوم في مقدمة المطبعين العرب.
ويأتي تدشين المبادرة بعد سلسلة تسريبات إعلامية عن نية المنامة استقبال مسؤلين صهاينة، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية بأن وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين تلقى دعوة رسمية لزيارة البحرين منتصف شهر نيسان/ أبريل القادم،.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قالت، إن الرقابة الإسرائيلية رفعت القيود عن المعلومات التي أوصى بها نتنياهو حول تحسين العلاقات مع البحرين بعد الجدل الدائر عن نيته زيارة البحرين قريبا.
وعبر الشعب البحريني في أكثر من مفصل عن رفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكدت شخصيات ورموز بحرينية عن مركزية القضية الفلسطينية.
المصدر: موقع المنار