أكد سفير اليمن لدى طهران إبراهيم محمد الديلمي أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات في مشهد العلاقات الخارجية مع ما تبذله الدبلوماسية اليمنية من جهود حثيثة وعمل دؤوب بدأت تؤتي ثمارها.
وأشار الديلمي، في مقابلة مع صحيفة “الثورة” نشرتها اليوم الخميس، إلى أن دولا عدة ترغب في إعادة علاقاتها مع صنعاء انطلاقا من حسابات ومتغيرات مختلفة.
ونوه إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت وما زالت وستظل إلى جانب اليمن وأمنه ووحدته واستقراره واستقلاله وموقفها المبدئي ضد العدوان وأدواته كان واضحا منذ أول يوم.
ولفت إلى أن قرار تعيينه سفيرا لبلادنا لدى الجمهورية الإسلامية بداية لانفتاح كبير على دول أخرى، معتبرا قرار تبادل السفراء بين البلدين شجاعاً وجريئا من قبل الجمهورية اليمنية والجمهورية الإسلامية ومن الطبيعي أن يثير حفيظة ومخاوف قوى العدوان والمتآمرين.
وأكد السفير الديلمي بأن المرحلة المقبلة ستشهد انعكاسات متعددة لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع طهران تتمثل في تعيين سفير جديد لطهران في صنعاء، وإعادة العمل بالاتفاقيات السابقة التي وقعتها بلادنا وإيران خلال العقود الماضية، وتعثر تنفيذها بسبب التدخلات الأمريكية السعودية وارتهان القرار السياسي في بلادنا للخارج.
وأوضح أن تنفيذ وإعادة ترتيب تلك الاتفاقيات سيتم وفقا للأولويات، مشيرا إلى أن (70) اتفاقية موقعة وجاهزة للتنفيذ تشمل المجالات الزراعية والطبية والتعليمية والاقتصادية والخدمية سيم جدولتها وفقا للظروف والاحتياجات.
وقال: إن إعادة تفعيل التبادل الثقافي إضافة إلى تعزيز العمل الإغاثي والإنمائي ليس فقط عبر الحكومة وإنما كذلك عبر المنظمات والجمعيات والفعاليات الشعبية في إيران.
وفي ذات السياق أشار السفير الديلمي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات ملموسة في مشهد العلاقات الخارجية لبلادنا وتعيين مزيد من السفراء.
وكشف عن رغبة دول عدة في إعادة العلاقات مع اليمن والاعتراف بالشرعية الحقيقة في صنعاء متمثلا بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ.
ولفت إلى أن هذه الدول والأطراف تنطلق في قناعتها من حسابات متعددة، وتوقع أن القريب العاجل سيشهد مزيدا من النمو وتطور العلاقات مع دول ومنظمات عدة خاصة بعد الفشل والفساد واللامشروعية التي تتمتع بها حكومة فنادق الرياض العميلة والبائسة والمرتهنة كلياً وبالمطلق لقوى العدوان الأمريكي السعودي.
ووحول تصريحات السفير البريطاني الاستفزازية، قال الديلمي: إن على بريطانيا تغيير سفيرها لدى اليمن وتعيين شخص آخر يعرف أصول اللياقات والاعتبارات فيما بين الدول والحكومات إذا كانت بريطانيا حريصة على علاقات مع يمن قوي وموحد كما تزعم.
ووصف تغريدة نشرها السفير مارون خروجا كاملا عن مقتضيات الدبلوماسية وغباء مفرط وجهل متراكم.
المصدر: المسيرة نت