اكتشفت مجموعة من العلماء، تضم خبراء من مختلف البلدان، خلال دراسة الثقوب السوداء، ظاهرة غير عادية.
تبين أنه بالقرب من الجسم الفضائي، يوجد تيارات رياح ساخنة التي لم تتكرر فحسب، بل أيضًا كانت تدور حوله
وقد تم اكتشاف ذلك من قبل باحثين فضاء من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، كانوا يدرسون نظامًا يسمى Swift J1357.2-0933. يقع هذا الأخير على مسافة 25000 سنة ضوئية من كوكبنا.
وقد اهتم العلماء بالنظام هذا منذ عام 2011. في ذلك الوقت، اكتشفوا انخفاضات غير عادية في السطوع. كل واحد منها كان مختلفا، ولكن في نفس الوقت كان فيها فاصل صغير جدا. بمعنى آخر، هي منتظمة، لكن كان من الممكن رصدها فقط عندما كانت هناك طفرات كبيرة من الطاقة بالقرب من الثقب الأسود.
حدثت نفس الظاهرة فقط في منتصف عام 2017، مما جعل الباحثين ينتظرون هذه اللحظة. تم استخدام أكبر تلسكوب متاح للعلماء في نصف الكرة الجنوبي لدراسة النظام. وبمساعدته، تمكن الباحثون من استخلاص استنتاجات معينة.
قبل ذلك، افترض العلماء أنه يوجد في النظام نجم خافت للغاية، وبجانبه قزم أبيض أو نجم نيوتروني، أو ثقب أسود. لكن دراسة لاحقة للجسم الفضائي جعلت من الممكن معرفة سبب الانخفاضات في السطوع.
لذا، فإن الثقب الأسود، الموجود بجوار النجم، محاط فقط بتيارات متكررة من الرياح الساخنة. درجة حرارتها حوالي 40000 درجة مئوية. تحتوي على الهيليوم المتأين والهيدروجين، الذي يضمن كثافة الرياح العالية. أيضا، بسبب شدته، فإنه يشكل أقراصا دائمة حول الثقب الأسود. هذه الأقراص هي التي تلامس نجمة مجاورة خلال حركاتها الدائرية.
المصدر: سبوتنيك